حكايات اليوم.. حل الأحزاب السياسية في مصر.. وميلاد الملك أحمد فؤاد الثاني
شهدت جميع بلدان العالم، في السادس عشر من يناير الجاري، أحداث عالمية مؤثرة، وذكريات جمة، بعضها توج بالاحتفال كالأحداث السعيدة والمواليد، والاحتفالات الهامة، والبعض الآخر خيم عليه الحزن، كالأحداث الحزينة والوفيات، وفي ذكرى الحدث، يستعيد الجميع تلك الذكريات، ومن بينها افتتاح المتحف الزراعي المصري في سراي الأميرة فاطمة إسماعيل" والتي كانت قد وهبته في عام 1908 للجامعة المصرية، وميلاد الملك أحمد فؤاد الثاني، ورحيل المطرب إبراهيم حموده.
افتتاح المتحف الزراعي المصري
كان الغرض من إنشائه هو التوثيق لذاكرة مصر الزراعية، ونافذة تطل منها كل الأجيال علي حضارة مصر الزراعية، فضلاً عن كونه مركزاً للثقافة الزراعية، وكان المتحف قد أقيم في سراي الأميرة فاطمة إسماعيل ابنة الخديوي إسماعيل في حي الدقي، وقد بدأ العمل به في عام 1930 عندما صدر قرار مجلس الوزراء المصري في 21 نوفمبر من عام 1927، وأطلق عليه في البداية اسم " متحف فؤاد الأول الزراعي "، ويمكن اعتبار هذا المتحف ثمانية متاحف لا متحف واحد، وتزيد مساحة هذا المتحف علي ثلاثين فداناً، أي ما يعادل 175ألف متر مربع، ويعد أول متحف زراعي في العالم.
حل الأحزاب السياسية في مصر
تعود البداية الحقيقية لنشأة الأحزاب المصرية لعام 1907 حين تم إنشاء الحزب الوطني الثاني على يد الزعيم المصري مصطفى كامل والذي كان دافعا إلى نشأة أحزاب أخرى جاءت لتشاركه في قضية التحرير الوطني مثل حزب الأمة والذي أسسه أحمد لطفي السيد ثم ظهر حزب الوفد كحركة شعبية في بادئ الأمر كانت تهدف إلى تأييد المجموعة المصرية التي تم اختيارها كممثلين عن الشعب المصري للتفاوض مع المحتل من أجل تحقيق الجلاء.
ثم جاءت مرحلة جديدة من الحياة الحزبية في مصر كانت بمثابة عملية تذويب وفك الارتباط بين هذه الأحزاب التي تحولت جميعها إلى تنظيم واحد بعد قيام ثورة يوليو وإصدار قرار حل الأحزاب في مثل هذا اليوم 16 يناير 1953 .
أحمد فؤاد الثاني
ومن مواليد هذا اليوم، ميلاد الملك أحمد فؤاد الثاني، ملك مصر من 26 يوليو 1952 إلى إعلان الجمهورية في 18 يونيو 1953، وهو ابن الملك فاروق من زوجته الثانية الملكة ناريمان، وتحقق بمولده أمنية والده بإنجاب ولد ذكر كي يرث العرش، وبعد ميلاده دوت في ليل القاهرة طلقات المدفعية إعلانًا عن مولد أول طفل ذكر للملك فاروق قبل موعد ولادته الطبيعية بشهر واحد، وأعلنه وليًا للعهد، وهذا ما جعل من الأمير محمد علي باشا توفيق يبكي بعد أن سمع طلقات المدفع وعرف إن عرش مصر ذهب بعيدًا عنه بعد أن كان وليًا للعهد منذ تولي فاروق الحكم.
كريمة مختار
كما ولدت الفنانة كريمة مختار، في مثل هذا اليوم، كانت بداياتها من خلال برنامج الأطفال الإذاعي الشهير "بابا شارو" في فترة الخمسينات، ومن خلاله اشتهرت كصوت إذاعي مميز يجيد تقديم الأعمال الدرامية عبر أثير الإذاعة، حتى عرض عليها المشاركة في بعض الأفلام السينمائية إلا أن أسرتها رفضت ذلك العرض، فاقتصر عملها على الإذاعة حتى سنحت لها الفرصة مرة أخرى بعد زواجها من المخرج نور الدمرداش عام 1958 والذي سهل لها المشاركة في فيلم "ثمن الحرية". وترجع أصولها العائلية إلى مدينة ساحل سليم بمحافظة أسيوط.
إبراهيم حموده
ورحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم، المطرب إبراهيم حموده، من مواليد حي باب الشعرية كان أبوه منشدًا في جامع الخازندار انضم مع أبوه في فرقته الإنشادية. التحق بمعهد الإذاعة العربية ثم بمدرسة فن الاستعراض، تتلمذ على يد محمد عبد الوهاب كما تتلمذ على يد مصطفى رضا، وصفر علي، وغنى في الملاهي، وتنقل بين المسارح والكازينوهات، وأشهرها مسرح "بديعة مصابني"، مثل في أوبريت شهرزاد عام 1946، وقامت بالبطولة أمامه رجاء عبده، وعقيلة راتب، وكان مخرج هذا الأوبريت زكي طليمات وكذلك أوبريت الفلاحة وأوبريت الأميرة روشتارة.
يعتبر إبراهيم حمودة هو أول مطرب يشارك أم كلثوم في أغاني الثنائيات، وغنى في أفلام في عدة أفلام واعتزل الفن في منتصف الستينيات. حصل على جائزة الدولة التقديرية في 8 مارس 1978 وتوفى في 16 يناير 1986.