فلسطينيون ينددون بمساومات قطر لوقف مسيرات العودة
في رفض واضح للأموال القطرية المشبوهة،
استنكرت فصائل فلسطينية وفعاليات وطنية المساومة المتواصلة التي يتبعها النظام القطري
لوقف مسيرات العودة السلمية على الحدود الفاصلة مع الجانب الإسرائيلي في قطاع غزة.
وعبر الفلسطينيون في تصريحات صحفية عن تنديدهم
بما يقوم به المندوب القطري محمد العمادي لاستغلال أوضاع الموظفين والفقراء الذين تقطعت
بهم السبل، الذين لا يجدون قوتهم. فيما عزفت مئات العائلات عن التوجه إلى مكاتب البريد،
حيث مكان صرف المنحة القطرية، وأصرت على رفض هذه الأموال مقابل كرامتها وصمودها.
وفي هذا الصدد، قال القيادي الفلسطيني وليد
العوض عضو المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن المال القطري ومن يحمله (في
إشارة للعمادي) هما أدوات ابتزاز والأصل أن يفهم العمادي أن غزة ليست حسب هواه وحكام
قطر، فإما أن يلتزم بالاستحقاق وإلا فلينصرف غير مأسوف عليه.
وذكر ناهض حمد عضو مفوضية الشهداء والجرحى
والأسرى أن غزة والمقاومة وأهلها لا يشترون بالدولار المزيف الذي لن ينتزع غزة من مكانتها
في قلب الوطن، مضيفا أن هذه التدخلات أثارت خلافات وانتقادات في صفوف الشعب، وهي مرفوضة،
وتدخل متزايد ومتواصل في الشؤون الفلسطينية.
وكان العمادي تقدم بطلب إلى حركة حماس لمنحه
الوقت للتوصل إلى طرق مبتكرة لإدخال الأموال القطرية ما أثار تخوف الفصائل الفلسطينية
أن يكون هناك مساومات تهدف النيل من الحقوق الوطنية.
من جانبه، قال عاطف أبو سيف القيادي في
حركة فتح، إن التدخلات القطرية في الشأن الفلسطيني، وآخرها ربط المشاركات السلمية بالدولار
لا تحمل الخير، وإنه منذ الانقسام الفلسطيني والجميع يدرك، ويعلم ما طبيعة العلاقة
القطرية الإسرائيلية القائمة في قطاع غزة، وهي تسير ضمن مخطط ويجب على الجميع أن يكون
حذرا من هذه المحاولات التي تسعى لاختزال الوضع الفلسطيني في إدخال المال القطري، مؤكداً
أن من يساهم في إتمام الاتفاق متواطئ.
كما أوضح المحلل يعقوب رفيق أن التدخلات
المتزايدة والتي تخدم الاحتلال الإسرائيلي، تحاول قطر من خلالها أن تصطنع لنفسها نفوذاً
مشبوهاً ومدفوع الأجر في قطاع غزة تحت مسميات كثيرة، وعبر العديد من المشروعات الوهمية
والتي وضعت له عنواناً، هو إعادة إعمار غزة، إلا أنها خداع الذئب، ومسميات لا تنطلي
على شعب الانتفاضة، وهي مرفوضة من كل الشعب.
وعلقت الفلسطينية نجوى خليل التي رفضت التوجه
لأخذ 100 دولار مقدمة من قطر بالقول إن هذه الأموال تحمل السموم، وتهدف إلى تعزيز الانقسام
الفلسطيني، وإن النظام الحاكم في قطر يهدف إلى المتاجرة بالقضية الفلسطينية.
وذكر الشاب أشرف حسين أن على قطر عدم المساومة
على حق تقديم آلاف الشهداء دماءهم وتضحياتهم على مدار أكثر من 70 عاماً، ولن يكون الدولار
مقابل الكرامة، وقال الشاب رمزي حسين "هل العمادي يريد الهدوء مقابل الدولار والسولار..
سندوس بأقدامنا حقائب الدولارات القطرية". فيما قال عبدالله ناصر: قاذورات قطر
تزكم الأنوف؟.