بعد 45 سنة دفن شهيد بحرب أكتوبر في مدافن أسرته "فيديو"
دفن أهالي محافظة السويس، رفات أحد شهداء حرب السادس من أكتوبر العاشر من رمضان، بعد العثور على الرفات، بمنطقة تقع بين محافظة السويس، ومحافظة الإسماعلية، وشارك في مراسم الدفن أفراد أسرة الشهيد وأقاربه ومواطنين من المحافظة.
والشهيد الذي جرى دفن رفاته، هو المجند سليمان غريب سليمان، الذي استشهد عند الثغرة، منذ 45 عامًا خلال حرب أكتوبر المجيدة.
وأكدت عائلة الشهيد، أنهم تسلموا من قيادة الجيش المصري ما تبقى من جثمان الشهيد وهي الرأس والصدر، وحقيبة مكتوب عليها اسمه.
وقال أحمد ابن عم الشهيد، إن سليمان غريب سليمان، جندي مقاتل بالجيش المصري، عُثر عليه في المنطقة المعروفة بالثغرة، والتي وقع فيها معركة ضارية خلال حرب أكتوبر 1973.
كما عثر أيضا على شهداء آخرين معه، وجرى استلام ما تبقى من جثمانه ودفنه بالسويس، لافتًا إلى أنه لم يكن متزوجا وقت استشهاده.
يذكر أن حرب أكتوبر - العاشر من رمضان، هي حرب شنتها كل من مصر وسوريا عام 1973، وهي رابع الحروب العربية الإسرائيلية بعد حرب 1948 حرب فلسطين، وحرب 1956 حرب السويس، وحرب 1967 حرب الستة أيام.
وكانت إسرائيل في الحرب الثالثة قد احتلت شبه جزيرة سيناء من مصر وهضبة الجولان من سوريا إلى جانب الضفة الغربية من الأردن بالإضافة إلى قطاع غزة.
بدأت الحرب يوم السبت 6 أكتوبر 1973م الموافق 10 رمضان 1393 هـ بتنسيق هجومين مفاجئين ومتزامنين على القوات الإسرائيلية؛ أحدهما للجيش المصري على جبهة سيناء المحتلة وآخر للجيش السوري على جبهة هضبة الجولان المحتلة. وساهم في الحرب بعض الدول العربية سواء بالدعم العسكري أو الاقتصادي.
عقب بدء الهجوم حققت القوات المسلحة المصرية والسورية أهدافها من شن الحرب على إسرائيل، وكانت هناك إنجازات ملموسة في الأيام الأولى للمعارك، فعبرت القوات المصرية قناة السويس بنجاح وحطمت حصون خط بارليف وتوغلت 20 كم شرقاً داخل سيناء، فيما تمكنت القوات السورية من الدخول إلى عمق هضبة الجولان وصولاً إلى سهل الحولة وبحيرة طبريا.
وانتهت الحرب رسميًا بتحطم أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر التي كان يدعيها القادة العسكريين في إسرائيل، وتوقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل في 26 مارس - آذار 197، واسترداد مصر كامل سيادتها على سيناء وقناة السويس في 25 أبريل - نيسان 1982، عدا طابا التي تم تحريرها عن طريق التحكيم الدولي في 19 مارس- آذار 1989.