دول شرق المتوسط تتفق على إنشاء سوق إقليمية للغاز في القاهرة
اتفقت دول شرق المتوسط المنتجة للغاز خلال أول اجتماع للمنتدى الأول لغاز شرق المتوسط الذي انطلق أمس بالقاهرة على إنشاء سوق غاز إقليمية تخدم مصالح الدول الأعضاء وترشيد تكلفة البنية التحتية، وتقديم أسعار تنافسية وتحسين العلاقات التجارية، وفقا لبيان صادر عن وزارة البترول المصرية. وحضر الاجتماع وزراء الطاقة من 7 دول هي مصر وقبرص واليونان والأردن وفلسطين وإسرائيل وإيطاليا لبحث التعاون الإقليمي في ملف الطاقة.
ولم يتضح بعد ما هو المقصود بالسوق الإقليمية للغاز، فقد ذكر مصدر مسؤول بوزارة البترول-رفض الكشف عن اسمه- في تصريحات لجريدة الشروق قبل انعقاد المنتدى، أن ممثلي دول غاز شرق المتوسط سيبحثون خطة مصر للتحول إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول الطاقة في منطقة شرق المتوسط، وخطة إرسال الغاز من الدول الأعضاء إلى مصر لمعالجته وإسالته ثم تصديره مرة أخرى. ومع ذلك لم يوضح بيان الوزارة إلى أي مدى يتسق الاتفاق المعلن مع طموحات البلاد للتحول إلى مركز إقليمي للغاز، كما لم يتضح شكل السوق الإقليمية المذكورة أو الخطوات التي سيتخذها الكيان لتحقيق أهدافه.
واتفقت الدول الأعضاء في "منتدى غاز شرق المتوسط"، على أن تكون العاصمة المصرية مقرا له، في محاولة للاستفادة من المنطقة الغنية بالطاقة، ولا سيما الغاز. وجرى الإعلان عن تأسيس المنتدى وأن تكون العاصمة المصرية مقرا له، خلال اجتماع القمة الثلاثية بين الرئيس عبد الفتاح السيسى، وألكسيس تسيبراس رئيس الوزراء اليوناني، ونيكوس أناستاسيادس رئيس قبرص في جزيرة كريت خلال أكتوبر الماضي.
وكان وزير الطاقة الإسرائيلي وقع في ديسمبر 2017 مع نظيريه القبرصي واليوناني في قبرص مذكرة تفاهم لتطوير المشروع الذي يتم بموجبه سيتم نقل الغاز الطبيعي من شرق البحر الأبيض المتوسط إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وذكرت بلومبرج أن دعوة وزير الطاقة الإسرائيلي لحضور هذا المنتدى، تعكس الأهمية المتزايدة للغاز الطبيعي لطموحات الحكومات في المنطقة. وقال شتاينيتس لإذاعة الجيش الإسرائيلي قبيل الزيارة إنها ذات أهمية جيوسياسية وجيوستراتيجية.