وكيل "قوى عاملة النواب": زيارة الرئيس السيسي للأردن لتوطيد العلاقات بين البلدين
ثمنت الدكتورة سولاف درويش، وكيل لجنة القوي العاملة بمجلس النواب، زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للأردن، مؤكدة علي أهمية توقيت هذه الزيارة في الوقت الحالي وخاصة قبل القمة العربية فى تونس، وبعد زيارة وزير الخارجية الامريكى، التغيرات التى تحدث فى المنطقة.
وأوضحت "درويش"، أن الزيارة تأتى لتوطيد العلاقات بين البلدين وخاصة العلاقات الثنائية، لافتا إلي اهمية هذه الزيارة لمناقشة العديد من القضايا والملفات فى المنطقة وعلي رأسها القضية الفلسطينية، والملف السوري،وبعض القضايا المشتركة بين البلدين مثل الهجرة غير الشرعية، مؤكدة أن الرئيس السيسي يسعى جاهدا فى توطيد العلاقات الخارجية مع جميع الدول سواء العربية والأفريقية والأوربية، ويظهر هذا جليا خلال السنوات الماضية، مُشيرة إلى أن الرئيس السيسي أقنع العالم كله برؤيته الثاقبه، بأن السلام هو ضمان بقاء العالم، مؤكدة على نجاح الرئيس فى التصدى للإرهاب الغاشم والذي يحاربه نيابة عن العالم اجمع.
وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس عقد عقب وصوله إلى عمان جلسة مباحثات ثنائية مع العاهل الأردني، تلتها جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدى البلدين، وبحضور ولي عهد المملكة الأردنية الأمير الحسين بن عبد الله، حيث أشاد الرئيس بالعلاقات المتميزة التي تجمع بين مصر والأردن على المستويين الرسمي والشعبي، مؤكدًا اهتمام مصر بمواصلة تعزيز تلك العلاقات ودفعها قدمًا للأمام على كافة المستويات.
كما ثمن الرئيس التنسيق القائم بين البلدين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، وحرصهما على تعزيز العمل العربي المشترك بما يسهم في التصدي للتحديات المتعددة التي تواجه الأمة العربية في المرحلة الراهنة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن جلالة الملك عبد الله الثاني أكد من جانبه تقدير الأردن قيادة وشعبًا لعلاقاته التاريخية مع مصر، معربًا عن التطلع للارتقاء بأطر التعاون القائمة بين البلدين.
كما أشاد العاهل الأردني بدور مصر المحوري في المنطقة وجهودها في ترسيخ الاستقرار ومواجهة الإرهاب، بما يصب في خدمة مصالح الشعوب العربية في الوقت الذي تواجه فيه المنطقة برمتها تحديات غير مسبوقة أثرت على استقرار وسلامة الدول العربية وأمن شعوبها.
وذكر السفير بسام راضي أن المباحثات شهدت تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، بما يسهم في تحقيق آمال وطموحات الشعبين الشقيقين ولاسيما في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والصناعات الدوائية والنقل والطاقة، وتصدير الغاز الطبيعي من مصر إلى الأردن.
كما تطرقت المباحثات بين الجانبين إلى استعراض مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، حيث تم تبادل وجهات النظر بشأن القضية الفلسطينية وآفاق عملية السلام في الشرق الأوسط، حيث أكد الزعيمان أهمية العمل على استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، استنادًا إلى حل الدولتين ومبادرة السلام العربية، بهدف التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، تصون الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، الأمر الذي يساهم في إعادة الاستقرار وفتح آفاق جديدة لمنطقة الشرق الأوسط وشعوب المنطقة.
وتباحث الجانبان حول الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب، مؤكدين ضرورة العمل على دفع الجهود الدولية الرامية للتصدى للإرهاب، في إطار إستراتيجية شاملة تسعى للقضاء على هذه الآفة التي باتت تهدد المجتمع الدولى بأسره.
واستعرض الزعيمان كذلك الجهود الجارية لتسوية الأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة، وخاصة في سوريا وليبيا واليمن، حيث تم تأكيد ضرورة الحل السياسي السلمي لأزمات المنطقة، ودعم الجهود الرامية لوقف العنف وتحسين الأوضاع الإنسانية لإنهاء المُعاناة التي تتعرض لها شعوب هذه الدول، والحفاظ على وحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية.
واتفق الجانبان على الاستمرار في التنسيق المكثف بين الدولتين من أجل التصدي للتحديات غير المسبوقة التي تهدد أمن واستقرار الأمة العربية.