التحقيقات تكشف المتورطين في بيع "صبغات الأشعة" بمحل أدوات كهربائية أم مستشفي بني سويف الجامعي
كشفت تحقيقات جامعة بنى سويف، المتورطين فى واقعة إستغلال أزمة نقص "الصبغات" الخاصة بالأشعة والقسطرة، وتداولها بمحل يبيع أدوات كهربائية، أمام المستشفي.
وقّرر الدكتور منصور حسن، رئيس جامعة بنى سويف، اليوم، إحالة فنى أشعة، ومساعد خدمات طبية، وفنى تمريض اول، بمستشفى بنى سويف الجامعى إلى النيابة العامة، للتحقيق فى جلب كرتونة صبغات من نوع "تلبركس" ووضعها فى محل ادوات كهربائية مواجه لمستشفى الجامعة، وبيعها للمرضى المترددين على المستشفى وشرائها لعمل أشعة لهم.
وأكد رئيس جامعة بنى سويف، أنه أرسل إلى المستشار المحامى العام لنيابات بنى سويف، أوراق التحقيقات التى أجرتها الشؤون القانونية بالجامعة، ارقام 124 لسنة 2018، والتى تضمنت قيام "هـ.ع" فنى اشعة بمستشفى بنى سويف الجامعى، بجلب كرتونة صبغات طبية من نوع "تلبركس" بقصد بيعها للمرضى المترددين على المستشفى الجامعى، لعمل اشعة رنين لهم، نتيجة تاخر توريد الصبغات الى مستشفى الجامعة، ووضعها فى محل أدوات كهربائية، وقيام كل من "ع.ع" فنى تمريض أول بقسم الاشعة، و"خ.س.ت" مساعد خدمات طبية بقسم الاشعة، وصاحب محل ادوات كهربائية، وتوجيه المرضى المترددين على المستشفى لشراء الصبغات من محل الادوات الكهربائية المتاخم لمستشفى الجامعة.
وأضاف رئيس الجامعة أن هذه الواقعة تمثل جريمة جنائية بالمادة 158 من اللائحة التنفيذية لقانون الخدمة المدنية، رقم 81 لسنة 2016، فلا ولاية القانونية عليها ويحال الموضوع الى النيابة العامة، للتحقيق فيها.
وكانت إحدى القنوات الفضائية، نشرت تقريرًا تليفيزيونيًا، عن أزمة نقص "الصبغات" بمستشفى بني سويف الجامعى وقيام بعض المرضى بالشراء من الخارج، وعرضت القناة أحد أهالي المرضى وهو يشتري الصبغات من محل يبيع أدوات كهربائية.
وكانت مستشفى بني سويف الجامعي، أصدرت بيانًا إعلاميًا، للرد على ما عُرض على إحدى بالقناة الفضائية، وأكدت أن تزايد معدلات المرضى المترددين على المستشفى، بعد تحويل المستشفى العام إلى مستشفى تخصصي، تسبب في أزمة نقص "الصبغات" بالمستشفى الذي يستهلك ألفي "عبوة" شهريا.
وأضاف المستشفى، أن الأقسام التي تعتمد في عملها على الصبغات هي "القسطرة والأشعة"، وهذه التخصصات موجودة في المستشفيات التابعة لوزارة الصحة، بالإضافة إلى عمليات "الأوعية الدموية وعمليات المسالك، والطوارئ ومناظير الجهاز الهضمي"، وهذه التخصصات متوفرة بالمستشفى الجامعي، ولا تتوفر بمستشفيات وزارة الصحة في المحافظة.
وأشار البيان، إلى أن نقص الصبغات له عدة أسباب، من أبرزها: إدراج المستشفى في المستشفيات المكلفة بإنهاء قوائم الانتظار، وتم الانتهاء من 500 عملية لقسم قسطرة القلب خلال 45 يومًا، وكذلك وجود قسم الأورام بالمستشفى، وأنه عند نقل المريض من خط علاجي إلى خط علاجي آخر يجب إجراء أشعات لتقديمها للمجالس الطبية المتخصصة، وهو ما تسبب في زيادة معدلات الاستهلاك.
وأوضح البيان، أن المستشفى يسعى إلى تقديم خدمة صحية متميزة لأبناء المحافظة والمحافظات المجاورة، وأنه اتخذ حزمة من الإجراءات لتوفير الصبغات، حيث تم طرح مناقصة مرتين، الأولى في تاريخ 17 يوليو 2017 والثانية في 10 يناير 2018 ولم تتقدم أي شركة بعطاءات للتوريد.
وذكر البيان، أن أسعار الصبغات زادت في السوق، حيث ارتفع سعر الوحدة من 40 جنيهًا إلى 140 جنيهًا، وهو ما اضطرنا إلى الشراء بالأمر المباشر في حدود الاختصاصات، لحين انتهاء إجراءات طرح مناقصة الأصناف غير المتوفرة بمناقصات الشراء الموحد، المعروفة بمناقصة "مناقصة شرم الشيخ" والمستشفى بانتظار التعزيز المالي من وزارة المالية، مشيرًا إلى أن المستشفى وفر 350 عبوة صبغة من المستشفى العام على مدى ثلاثة أشهر، ولكن رفضت إدارة المستشفى إمدادنا بكميات أخرى، بعد ذلك.
وأكدت الجامعة، فى بيانها، أنه تم فتح التحقيق فى الواقعة للتأكد من تورط أي من العاملين بالمستشفى الجامعى بتوصية المرضى للشراء من الخارج.