بولندا: وفاة عمدة مدينة جدانسك بعد طعنه في احتفال خيري
توفي عمدة مدينة جدانسك البولندية، بافيل أداموفيتش اليوم الاثنين، متأثراً بجراحه إثر تعرضه للطعن بسكين أمس الأحد.
ونقلت
قناة TVN24 البولندية عن وزير الصحة البولندية
لوكاش شوموفسكي، اليوم الإثنين، أن أداموفيتش توفي في المستشفى نتيجة الإصابات التي
تعرض لها أمس. وقال الوزير إن الأطباء لم يستطيعوا إنقاذه.
وأعلن
الادعاء العام في بولندا بدء التحقيقات ضد منفذ الطعن بتهمة القتل.
وكانت
حالة آداموفيتش، خطيرة بعد تعرضه للطعن خلال حملة لجمع التبرعات على مستوى البلاد في
وقت متأخر ليلة أمس الأحد.
وقال
الطبيب توماز ستيفانياك في مستشفى جدانسك الجامعي أمس الأحد بعد إجراء عملية استغرقت
خمس ساعات ليلاً إن "المريض على قيد الحياة، ولكن حالته خطيرة للغاية".
وأوضح
الطبيب أن العمدة أصيب بجروح في القلب، والحجاب الحاجز، وأجزاء من منطقة المعدة.
وذكرت
وسائل إعلام بولندية، نقلاً عن شهود عيان، أن الهجوم نفذ انتقاماً لحكم بالسجن، حيث
أن الجاني صاح ببراءته خلال اقتحامه لموقع الفعالية الخيرية.
وقال
مسؤولون إن المهاجم شاب له سجل إجرامي، وتمكن أفراد أمن من منعه من التحرك حتى اعتقلته
الشرطة.
وسيخضع
الشاب، وهو من مدينة غدانسك وأدين سابقاً بالسطو على بنوك وقضى عقوبة بالسجن لأكثر
من خمس سنوات، للاستجواب اليوم الاثنين، وفقاً لتقارير الإعلام.
ويبدو
أن الشاب يلوم حزب "المنبر المدني" المعارض حالياً في سجنه، الحزب الذي انتمى إليه أداموفيتش حتى 2015.
وأشار
الإعلام البولندي، نقلاً عن محققين، إلى أن الشاب كان خرج من السجن منذ فترة قصيرة،
وتمكن المهاجم من دخول الفعالية الخيرية بتصريح إعلامي.
وعرض
الإعلام البولندي صورة للرجل عقب الحادث، وكان مبتهجاً على ما يبدو إلى أن تغلب عليه
رجال الأمن. وقال أحد شهود العيان لتليفزيون "تي.في.إن 24" إنه "كان
سعيداً".
وندد
وزير الداخلية البولندي، يواخيم برودزينسكي، بالهجوم ووصفه بـ "عمل وحشي".
وقال رئيس الوزراء البولندي، ماتيوس موراويكي، إنه يجب إدانة الهجوم على آداموفيتش، الذي وقع خلال حملة لجمع تبرعات من أجل مستشفيات للأطفال بعبارات لا لبس فيها.