عودة الإرهابي باتيستي إلى إيطاليا لقضاء عقوبة بالمؤبد
وصل
الإرهابي اليساري السابق سيزاري باتيستي، الهارب منذ 40 عاماً، إلى إيطاليا اليوم الإثنين،
وسيُنقل إلى أحد سجون روما لقضاء عقوبة بالسجن مدى الحياة.
وتحول
وزيرا الداخلية ماتيو سالفيني، والعدل ألفريدو بونافيدي إلى مطار روما شيامبينو للإشراف
على نزول باتيستي من طائرة حكومية قادمة من بوليفيا.
وخرج
باتيستي من الطائرة مرتدياً سترة بنية اللون، محاطاً بما لا يقل عن 10 من قوات الشرطة.
وقال
سالفيني للصحافيين في المطار: "رغم أن ضحايا هذا القاتل القذر لن يعودوا إلى الحياة،
فعلى الأقل تحققت العدالة بعد 40 عاماً".
وتابع
سالفيني، أن الحكومة الإيطالية ترغب في القبض على "عشرات" آخرين من الإرهابيين
السابقين المارقين، بعد القبض على باتيستي، قائلاً: "هذه ليست نهاية القصة، بل
إنها بدايتها".
وقال:
"أنا متأكد أن قواتنا الأمنية، بمساعدة أجهزة الاستخبارات الأجنبية، ستتمكن من
أن تقدم للعدالة والسجون الإيطالية العشرات من المجرمين، والقتلة الآخرين الذين لا
يزالون يتمتعون بالحياة في أنحاء أوروبا وحول العالم".
ووفقاً
لصحيفة "كوريري ديلا سيرا"، هناك نحو 40 إرهابياً سابقاً يمينياً، ويسارياً
يختبئون في الخارج، معظمهم في فرنسا، بعد أن منح الرئيس الاشتراكي الأسبق فرانسوا ميتران،
المأوى لليساريين المتطرفين في ثمانينيات القرن الماضي.
وأوقف
باتيستي في بلدة سانتا كروز السبت الماضي، بعد عملية مشتركة من قوات الأمن البرازيلية
والإيطالية.
وكان
باتيستي عضواً في جماعة "البروليتاريين المسلحين من أجل الشيوعية" جماعة
الإيطالية المتطرفة التابعة لمنظمة الألوية الحمراء، وأدانته محكمة إيطالية غيابياً
في 1993 بـ 4 اغتيالات سياسية في سبعينيات القرن الماضي.
وقبض
على باتيستي في 1979، وتمكن من الهرب من السجن في 1981، وأمضى سنوات هارباً في المكسيك
وفرنسا، قبل الهرب إلى البرازيل في 2004.
وهرب باتيستي من العدالة في البرازيل بعد أن أمر قضاة في ديسمبر الماضي باعتقاله وأعلن الرئيس جاير بولسونارو، المنتخب حديثاً، عزمه تسليمه إلى إيطاليا "هديةً صغيرةً".