"الخدمات البيطرية": 70 حالة وفاة بسبب داء الكلب في 2018 (فيديو)

توك شو

الطبيب أحمد عبد الحفيظ،
الطبيب أحمد عبد الحفيظ،


قال أحمد عبد الحفيظ، طبيب بالهيئة العامة للخدمات البيطرية، إن وزارة الصحة سجلت ما يقرب من 70 حالة وفاة بسبب الإصابة بداء الكلب "السعار"، متابعا أن سياسة الهيئة تعمل في إطار قانون ملزم والمشكلة التي تقابل الهيئة هي قلة الإمكانيات المادية المتاحة.

وأوضح في لقاء خاص مع فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الاثنين، أن المبادرات التي تقدمها منظمات المجتمع المدني التي تعمل في مجال الرفق بالحيوان محدودة للغاية، ولا تنظر إلى المشكلة من كل أبعادها، معلقا "نحتاج من 250 إلى 300 مليون جنيه سنويا للحد من مشكلة الكلاب الضالة في إطار إجراءات الرفق بالحيوان".

كما تابع الطبيب، أن عملهم بالهيئة يعتمد على شكاوى وبلاغات المواطنين على الخط الساخن 19561 أو التقدم بالشكوى للإدارة البيطرية التابعة بالمحافظات ليتم التوجه لمكان الشكوى والتعامل مع الكلاب الضالة من قبل لجنة مختصة.

وتعالت أصوات المصريين بضرورة تدخل الحكومة لحل أزمة الكلاب الضالة التي باتت تهدد أرواح المصريين وبخاصة الأطفال في الشوارع، حيث تزايدت أعدادها بشكل كبير فى المناطق الزراعية والعشوائية.

وكانت آخر الأزمات تقدم عدد من المواطنين بمحافظة الوادي الجديد، بطلب للجهات المختصة وقطاع الطب البيطري بسرعة التدخل لحل مشكلة تزايد الكلاب الضالة، مؤكدين أن كثيرًا منها يتعرض للإصابة بمرض السعار وقد تنقله للماشية أو المواطنين.

وذكر تقرير رسمي للهيئة العامة للخدمات البيطرية، أن إجمالي حالا الاصابات البشرية من الكلاب الضالة، بلغ 398 ألف حالة، العام الماضي، انتهت منها 65 حالة بالوفاة، حيث تضمن التقرير عدد حالات العقر خلال الأعوام الأربعة الماضية بإجمالى مليون و392 ألف حالة، بعدما بلغ عدد الحالات في 2014 300 ألف حالة، ارتفعت إلى 324 ألفا في 2015، وزادت إلى 370 ألفا عام 2016، حتى بلغت 398 ألف حالة العام الماضي.

وشهد البرلمان المصري خلال الأشهر الماضية العديد من طلبات الإحاطة لوزير التنمية المحلية وهيئة الطب البيطري، حول تقديم خطة للحكومة في مواجهة انتشار الكلاب الضالة، حيث طالبوا بإيجاد حل لمواجهة تلك الأزمة بدون قتلها في ظل الأزمات مع جمعيات الرفق بالحيوان التي ترفض أي تعامل بعنف مع ظاهرة الكلاب الضالة.

ومنذ أشهر عدة رفع بعض المواطنين الذين تعرضوا للإصابة دعاوى قضائية ضد الهيئة العامة للخدمات البيطرية ووزارة الزراعة، وحصلوا على تعويضات تصل 140 ألف جنيه لكل منهم.

وطرحت إحدى الجمعيات المعنية بحقوق الحيوان فكرة إنشاء محمية طبيعية للكلاب الضالة، لإيواء الكلاب بها والحفاظ على حياة المواطنين، في ظل حالات العنف ضد الكلاب الضالة في حالات عديدة بوضع السم لها أو حرقها كما حدث في مدينة 6 أكتوبر في واقعة أثارت استنكارًا كبيرًا.