قائدان من جيش تحرير كوسوفو يمثلان أمام محكمة العدل الدولية
غادر اثنان من زعماء المقاومة في كوسوفو، بريشتينا، اليوم، استعدادًا لاستجوابهما هذا الأسبوع من قبل محكمة العدل الدولية فى لاهاى، التي تحقق في جرائم الحرب في الصراع مع القوات الصربية (1998-1999).
ومن المقرر أن يبدأ رستم مصطفى-ريمي (47 عاما) استجوابه، يوم الاثنين، بينما سيبدأ سامي لشتاكو (57 عاما)، يوم الأربعاء، كما قال محاميهم أريان كوتش. ولم يتلقى جيش تحرير كوسوفو، أى إدانات تتعلق بالحرب حتى الآن.
وقال سامي لشتاكو قبل أن يستقل طائرة متجهة إلى شتوتجارت (جنوب ألمانيا): «بالأمس واليوم وغدا وإلى الأبد، كنت دائما مدافعا عن الحقيقة وحاميًا لها: وهى أن جيش تحرير كوسوفو عادل وصافى». وذكر أنه لا يعرف ما إذا كان سيُسمع له كشاهد أو مشتبه به.
من جانبه، أوضح روستم مصطفى ريمي أنه استُدعي «كشاهد ومشتبه به» قبل أن يغادر إلى ليوبليانا عاصمة سلوفينيا.
وقبل مغادرتهم، تلقىيا زيارة من رئيس الوزراء البوسنى راموش هاراديناج، وهو كان قائد سابق في جيش تحرير كوسوفو، وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد برأته في عام 2012. وصرح بأن «حقيقة أن حرب التحرير كانت نقية ومقدسة، وسيظهر ذلك بقوة، في كل مرة وإلى الأبد!».
وينتمي كل من رستم مصطفى - ريمي وسامي لوشتكو إلى الحزب الديمقراطي في كوسوفو، وهو حزب الرئيس هاشم ثاتشي، الزعيم السياسي السابق لجيش تحرير كوسوفو، الذي يُشار إلى اسمه دائمًا بين المتهمين المحتملين.
حرب كوسوفو هي آخر الصراعات التي أدت إلى الانفجار الدموي ليوغوسلافيا السابقة في التسعينات. وقتل أكثر من ١٣ ألف شخص، من بينهم 11 ألف من أبناء كوسوفو الألبان، ونحو ألفين من الصرب.
وفقا لوسائل الإعلام في كوسوفو، استدعى مكتب المدعي الخاص للمحكمة عشرات من المحاربين القدامى.