"البحوث الإسلامية".. قوافل توعوية ولجان علمية ومشاركة مجتمعية وأنشطة مستمرة للطلاب الوافدين
شهد مجمع البحوث الإسلامية خلال الأسبوع الماضي العديد من الأنشطة النوعية في إطار خطته اليومية والتوعوية التي تشتبك اشتباكا مباشرًا مع واقع الناس وتلامس احتياجاتهم المعرفية المتجددة.
بدأ مجمع البحوث الإسلامية تنفيذ برنامج "مراجعة ليلة الامتحان" للطلاب الوافدين والطالبات الوافدات بمدن البعوث الإسلامية، وذلك ضمن أنشطته التي يقدمها للطلاب والمتعلقة بدعم مستوياتهم في المواد الدراسية المختلفة بمشاركة أساتذة تلك المواد من جامعة الأزهر.
ويقدم هذا البرنامج مراجعة سريعة لمحتوى كل مادة كاملة، كما أنه يقدم مجموعة من النصائح للطلاب والطالبات عن كيفية التعامل بشكل منظم مع الامتحانات والإجابة عليها، مما يساعدهم على التميز والتفوق العلمي في جميع السنوات الدراسية.
وعلى مستوى إصداراته العلمية أعلن مجمع البحوث الإسلامية أن العدد الجديد من مجلة الأزهر التي يصدرها عن شهر جمادى الأول يلقي الضوء على مجموعة من القضايا والموضوعات المهمة التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بواقع الناس وتطرح رؤى الشريعة وموقفها من تلك القضايا، حيث تتصدر العدد كلمة فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر والتي ألقاها في "ملتقى تحالف الأديان لأمن المجتمعات .. كرامة الطفل في العالم الرقمي"، وأكد فيها أن الإسلام له السبق في سن تشريعات هي الأشمل والأوفى بمصلحة الطّفل وحقوقه ولا يوجد نظير لها في أي نظام آخر، بالإضافة إلى مجموعة من المقالات العلمية المهمة لعلماء الأزهر والتي تعالج المشكلات الواقعية للمجتمع وتواصل المواجهة الحاسمة للفكر المتطرف، كما تكمل مسيرتها في تناول جانب القيم الأخلاقية.
وفي إطار دوره التوعوي أطلق المجمع قافلة إلى محافظة أسوان شارك فيها وعاظ الأزهر، لتنفيذ مجموعة من البرامج التوعوية والتواصل المباشر مع الناس، وتلبية احتياجاتهم المعرفية، والرد على استفساراتهم.
وعلى صعيد عمل لجان المجمع العلمية عقدت لجنة إحياء التراث اجتماعها الشهري بالمقر الرئيس للمجمع بمدينة نصر بعد تجديده، لمناقشة العديد من الموضوعات المهمة في إطار أعمالها الدورية، وأبرزها خطة العمل في العام الجديد.
وناقشت اللجنة خلال هذا الاجتماع بحضور أمين عام مجمع البحوث الإسلامية وأعضاء اللجنة من علماء الأزهر الشريف، كيفية الاستفادة من المخطوطات النادرة الموجودة بمكتبة الأزهر الشريف، والعمل على إحيائها والاستفادة منها، لخدمة طلاب العلم والباحثين.
كذلك التقى الأمين العام خلال الأسبوع الماضي وفدًا من دولة أوزباكستان، لبحث التعاون المشترك بين المجمع ومركز الحضارة الإسلامية في أوزباكستان في مجالات: إجراء البحوث والدراسات العلمية، والتبادل العلمي وتنظيم الفعاليات العلمية المشتركة، وتحقيق البرامج التعليمية والمعرفية، إلى غير ذلك من مجالات التعاون المشترك.
وباعتبار أن افتتاح أكبر مسجد وكنيسة في مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة يمثل حدثًا مهما في هذا التوقيت، شارك الأمين العام في هذه الفعالية المهمة، وأكد أن مصر عبر تاريخها تقدم نموذجًا مثاليًا في التعايش المشترك بين أبناء الوطن الواحد، من خلال دعم مبادرات التوعية، وترسيخ ثقافة المواطنة والتعاون بين مختلف فئات وشرائح المجتمع، وهو ما يؤكده افتتاح مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح في توقيت واحد وتزامنا مع أعياد الميلاد.
كما شارك الأمين العام في استقبال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو خلال زيارته لمسجد الفتاح العليم بالعاصمة الإدارية الجديدة، الذي أجرى جولة داخل المسجد بعد زيارته لـ"كتدرائية ميلاد المسيح"، وأكد عفيفي لوزير الخارجية الأمريكية خلال زيارته للمسجد على أن مصر تعد نموذجا حضاريا مشرفا للتعايش المشترك بين أبناء الوطن على اختلاف فئاتهم وأطيافهم.
وبيّن عفيفي لـ"مايك بومبيو" أن الأزهر الشريف بمنهجه الوسطي يؤدي دورا عالميا تتجلى ملامحه في جولات الإمام الأكبر شيخ الأزهر من خلال حوار الشرق والغرب للتقريب بين أتباع الأديان وترسيخ ثقافة التعايش السلمي، كما ينتشر مبعوثوا الأزهر في مختلف دول العالم لتصحيح المفاهيم الخاطئة التي تحاول جماعات العنف والإرهاب العالمي تلويث عقول الناس بها واستغلال الدين لتحقيق مصالح شخصية بعيدة كل البعد عن تعاليم الأديان الصحيحة.
كما وجه مجمع البحوث الإسلامية التهنئة للإخوة المسيحين بمناسبة عيد الميلاد المجيد، مؤكدا على أن تبادل مشاعر المحبة والمودة مع شركاء الوطن يُعد ضرورة مهمة للتعايش المشترك والبناء الحقيقي، كما أنه يحقق معاني المودة والتضامن والالتحام في مواجهة الإرهاب والتطرف.