عقب عقار راقودة.. المعاول تهدم عقار مقهى"نيو كريستال" بعد عام من الإخلاء

محافظات

بوابة الفجر


عقب عامًا من غلق عقار مقهى"كريستال" المطل على كورنيش منطقة محطة الرمل في وسط الإسكندرية، وإخلائه من ساكنيه وغلق أبواب المقهى تفاجئ صباح اليوم السكندرييون بتعليق شوادر الخضراء حوله والبدء في عمل الهدم من أعلى الأدوار، وسط الشعور بالحسرة من المرتبطين بالتردد على تلك المقهى.

فقد اشتهر مقهى كريستال بأنه ذو واجهة قديمة تعبر عن تاريخ الإسكندرية القديم في خمسينات وستينات القرن الماضي وارتباط ذلك بالنسق المعماري لمنطقة محطة الرمل قلب المحافظة، يتردد بداخله أهالي المحافظة والزائرين الباحثين عن لحظات الانسجام والمثقفين والعوادين وشعراء المحافظة.

رفض سكندري

وقد دشن العام الماضي نشطاء الفيس بوك شنوا حملة دفاع عن تاريخ تلك المقهى، على الرغم من عدم المعرفة الحقيقية لعمرها، إلا أنها ظلت من المقاهي ذو الواجهة التراثية ووقوعها داخل وسط المحافظة، "حسين منصور" أحد أهالي الإسكندرية دون على صفحته الشخصية: " مقهى نيو كريستال التاريخي في الاسكندرية على الكورنيش على الناصية المقابلة لفندق وندسور وعلى بعد خطوات من مقهى التجارية ومن سيسل،ايه اللى بيحصل ده، الاسكندرية التى يغتالها السماسرة بسهولة بالغة يقتلها الفساد والسوقية واغنياء الحرب، السلطة المرتشية انعدام القانون، لا عمل اهلى ولا جماعات ضغط نمتع تلك الكارثة التى لن تكون الاخيرة تدمير الاسكندرية".

"جاد الله" أحد المترددين على المقهى قال: " مقهى كريستال ذكريات من الطفولة والشباب وحتى ايام قليلة ماضية، بيمسحوا ذكريات اجيال ناس أعداء الإحساس بالتاريخ والحنين للحظات جميلة، انتم بتمسحوا اى حاجة حلوة وتثبتوا للاجيال انكم دمار بيمر على بلد".
رخصة هدم

وصرحت بهية عبدالفتاح، رئيس حي وسط الإسكندرية العام الماضي أن العقار يحمل رقم 7 بشارع الإبيارى، وأن ملاك العقار قد حصلوا على رخصة هدم من المركز الذكي، لأن تلك العقار ليس مدرج في مجلد التراث.

الموقع

وقد صرح الدكتور محمد عوض رئيس لجنة التراث بالإسكندرية في تصريح صحفي سابق أن جميع العقارات المطلة على كورنيش البحر بالميناء الشرقية مقيدة في مجلد حفظ التراث كمنطقة حفظ"، وأن القانون يمنع هدم أي عقار بالمنطقة حتى لو لم يكن تراثيا، وذلك لتميزها بطابع معماري موحد.

راقودة

وقد شهد حي وسط ذاته أواخر العام الماضي هدم عقار راقودة الشهير في منطقة الشاطبي بوسط الإسكندرية، والذي ارتبط تاريخ إنشاء العقار في أواخر الثلاثينات، وصممت على التراث الإيطالي مثلها كغالبية المباني التراثية التي بنيت خلال تلك الفترة بالإسكندرية، وكان غالبية سكانها من الجاليات اليونانية والإيطالية التي ظلت متواجدة بالمحافظة حتي التسعينات، وهو ما جعلها ضمن المباني المميزة، وكذلك كانت تسكنه شقيقه يوسف شاهين.

وكانت شكلت محافظة الإسكندرية نهاية عام 2017 الإدارة العامة للحفاظ على تراث الإسكندرية في خطوة جادة، لحماية التراث السكندري، وذلك عقب تكرار وقائع هدم العقارات التراثية.