في ذكرى وفاتها.. ما لا تعرفه عن مديحة كامل
تحل اليوم الأحد، الذكرى الثانية والعشرين على رحيل الفنانة مديحة كامل، والتي كانت إحدى نجمات السبعينات والثمانيات، وتميزت بأداء الأدوار المتنوعة من الفتاة الدلوعة والمشاغبة والمرأة اللعوب.
مولدها
ولدت الفنانة مديحة كامل، واسمها كاملا مديحة كامل صالح أحمد، في 3 أغسطس 1948 بالإسكندرية، وهي ممثلة مصرية قدمت الكثير من الأفلام والمسلسلات المهمة.
بداياتها
انتقلت الفنانة مديحة كامل، في 1962 إلى القاهرة، والتحقت بكلية الآداب جامعة عين شمس في 1965، وبدأت مشوارها الفني في 1964 بأدوار صغيرة بين السينما والمسرح، وعملت في عروض الأزياء، وتدرجت في الأدوار الثانوية حتى حصلت على دور البطولة أمام الفنان فريد شوقي في فيلم "30 يوم في السجن" في أواخر ستينيات القرن العشرين، ثم اختفت بعد ذلك نحو عامين أو أكثر، ثم عادت من جديد لتمثل في مصر ولبنان في أدوار لم تحقق لها الشهرة ولكنها حققت انتشارا.
الحياة الخاصة
تزوجت كامل، 3 مرات، الأولى من رجل الأعمال محمود الريس، وأنجبا ابنتهما الوحيدة ميرهان، ثم تزوجت المخرج السينمائي شريف حمودة، أما زواجها الأخير فكان من محام، ثم ارتدت الحجاب، واعتزلت الفن في إبريل 1992.
أعمالها الفنية
لعبت الفنانة مديحة كامل، أدوار البطولة الثانية في أفلام كثيرة حتي جاءتها الفرصة للبطولة المطلقة مع المخرج كمال الشيخ في فيلمه "الصعود إلى الهاوية" مع الفنان محمود ياسين، بعدما رفضت كل من عرض عليها الدور من نجمات السبعينيات لتنطلق بعد هذا الفيلم في عالم النجومية.
كان آخر أفلامها "بوابة إبليس"، الذي أتلفت بعض مشاهده، وتمت إعادة تمثيل المشاهد التالفة بواسطة دوبليرة لأنها كانت قد اعتزلت الفن وقتها، ورفضت رفضًا قاطعًا العودة للتمثيل.
كما شاركت كامل، في أفلام "الصعود إلى الهاوية، ولا يا أمي، وأذكياء لكن أغبياء، وأشياء ضد القانون، والسلخانة، ودرب الهوى، ونعيمة فاكهة محترمة، ومشوار عمر، وملف في الأدب"، ومن مسرحياتها "هاللو شلبي، ولعبة اسمها الفلوس، والجيل الضائع"، غير عدد كبير من المسلسلات.
وتوالت بعد ذلك مشاركتها في الأفلام الناجحة، ولعل أبرزها أفلام "الجحيم، أذكياء لكن أغبياء، درب الهوى، السلخانة، العفاريت، المزاج، وملف في الآداب"، كما شاركت في مسلسلات عدة منها: "الأفعى، العنكبوت، أيوب البحر، الورطة.
ومن أشهر أفلامها "هو والنساء، والعيب، ومطاردة غرامية، وأبواب الليل، والكدابين الثلاثة، وشقة مفروشة، والاختيار، وأغنية على الممر، وحب وكبرياء، والشيطان امرأة، والبنات والمرسيدس، والسكرية، وزمان يا حب، وفي الصيف لازم نحب، وأبناء الصمت، وزائر الفجر، ونساء في المدينة".
الحجاب والاعتزال
ارتدت كامل، الحجاب واعتزلت العمل في العمل الفني في أبريل 1992 وكان آخر أفلامها فيلم بوابة إبليس، الذي أتلفت بعض مشاهده وتمت إعادة تمثيل المشاهد التالفة بواسطة دوبليرة لأن كانت قد أعتزلت الفن وقتها ورفضت رفضًا قاطعًا العودة للتمثيل.
ولم ترحب كامل، بأي ظهور إعلامي بعد اعتزالها الفن إلا في مقابلة في برنامج "حوار صريح جدا" في 1995، وتم منع عرض الحلقة لهجومها على الوسط الفني.
إصابتها بالمرض ووفاتها
عانت "كامل"، من مرض القلب، وأصيبت المرة الأولى بجلطة عام 1975 أثناء تصويرها مسلسل "الأفعى"، إلا أن متاعبها الصحية الكبيرة بدأت قبل وفاتها بعام، حيث ظلت طريحة الفراش في مستشفى مصطفى محمود لمدة 10 أشهر بسبب ضعف عضلة القلب وتراكم المياه على الرئة بشكل مستمر؛ مما استدعى بقاءها في المستشفى لفترة طويلة، إلى أن توفيت في منزلها في 13 يناير 1997 عن 48 عاما في الرابع من شهر رمضان بعد أن أدائها صلاة الفجر بصحبة ابنتها وزوجها، لتتوفى بعدها في فراشها بعد خلودها للنوم، وعثر عليها في اليوم الثاني.