بين الابتزاز المالي والأجندات الخفية.. ماذا تريد المنظمات الدولية من المنطقة العربية؟

عربي ودولي

المملكة العربية السعودية
المملكة العربية السعودية



يرى المراقب العربي، في الآونة الأخيرة، التحول الجذري في حركى عمل الكثير من المنظمات الإنسانية والحقوقية في العالم تجاه أغلب القضايا العربية؛ فتارة نجد التسييس هو سيد الموقف ضد أي قضية كانت حقيقة أم مفتعلة تجاه بعض البلدان العربية، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وتارة أخرى نجد تجاهل تام لكل عمل إنساني أو حقوقي تقوم به هذه البلدان لما فيه خدمة للبشرية والإنسانية.

وقالت رئيس مركز العلاقات الدولية والأبحاث في الشرق الأوسط، أميرة الخالد، إن السعودية تصدرت الدول العربية والإسلامية المانحة لأغلب البلدان المنكوبة دون النظر إلى الخلفية الدينية أو السياسية أو العرقية لهذه الدول والتي عانت كثيرًا من ويلات الحروب، مؤكدة أن المملكة طالما هبت لمساعدة المتضررين من الكوارث الطبيعية وما خلفته من دمار.

وأشارت الخالد، في تصريحات صحفية، عن دولة الإمارات: إلى أنها أطلقت عام التسامح كما دعمت المملكة في جهودها لنشر خطاب الوسطية والاعتدال، ولا ننسى الدعم المباشر لجهود مكافحه الإرهاب من قبل الدولتين.
 
وانتقدت الخالد أن المراقب العربي على الرغم من كل ما سبق ذكره وغيره الكثير؛ لا يجد أي نوع من الإشادة من المنظمات التابعة للأمم المتحده أو المنظمات الحقوقية الشهيرة كـ"هيومن رايتس ووتش"، وأنها حتى إذا وجدت فتكون على استحياء مقيت لا يليق بحجم تلك الجهود.
 
كما أكدت رئيس مركز العلاقات الدولية والأبحاث في الشرق الأوسط، ضرورة النظر لمثل هذه القضية، والعمل على آليات من شأنها إيضاح ما تقوم به الدول العربية من مجهودات لصالح مواطنيها، منتقدة من يحاولون التقليل من شأنها أو إخفاءها، وتساءلت مستنكرة: من هو المسؤول عن هذا التقاعس، وما هو المحرك الرئيسي لعمل هذه المنظمات.. أم هي محاولة للابتزاز  المالي لهذه الدول "السعودية والإمارات".. أم هي أجندات تعمل بالخفاء لتشويه صوره هذه البلدان؟!.