الاعتداء على أسرة مسلمة وطردهم من مستشفي بأمريكا
منع مستشفى في مدينة فيرفاكس الأمريكية بولاية فيرجينيا، أسرة مسلمة أرادت الدخول لزيارة إحدى أقاربها وطفلها حديث الولادة، بل واتصل مسؤولو الأمن بالشرطة، متعللين بأن مظهر الأسرة يبدو “مخيفا”.
وادعى أحد أفراد الأسرة، وفيهم امرأتان ترتديان النقاب، أنهم تعرضوا للضرب بعد إبلاغهما بأنهما ستطردان من المستشفى وهي “انوفا فاير اوكس” إذا لم يغادرا، وذلك قبل الاتصال بالشرطة، وتم بالفعل منعهم من الدخول ورؤية المولود.
وأوضحت إحدى أفراد الأسرة أنه قيل لها: “لا يُسمح لكِ أن تكوني هنا، لأنك تبدين مرعبة”، وتم استدعاء والد الطفل الذي كان موجودا مع زوجته والمولود، وحاولوا توضيح الأمر للأمن ومشرف المناوبة، إلا أن الرد كان مخيبا، حيث تعامل معهم الجميع بعدم احترام، وبألفاظ قاسية، ثم اتصلوا بالشرطة.
وبحضور الشرطة، تحدثت الأسرة مع الضباط قبل مغادرة المستشفى دون رؤية المولود، وقاموا بتقديم شكوى فورية ضد المستشفى، وعبّروا عن حزنهم لأنهم لم تحدث لهم مثل هذه الإساءة من قبل، خاصة الأجداد.
ورد المستشفى، في بيان وُزع على وسائل الإعلام الأمريكية، أكد فيه أنه يحترم ويقدر تنوع المجتمع وأقارب المرضى، كما أنه يعتقد أن جميع المرضى لهم الحق في بيئة محترمة وآمنة وخالية من كل أشكال التمييز، كما يتبنى المستشفى أعلى المعايير الأخلاقية، بسياسة صارمة ضد التمييز من أي نوع.
وأضاف أنه يراجع ما حدث مع العائلة، ويبحث عن طرق لإدارة مثل هذه الحالات بشكل أفضل في المستقبل، كما أن القيادة العليا لمستشفى “انوفا” لها علاقة طويلة مع الأسرة وقد قدّمت دعوة للاجتماع بهم شخصيًا.
وردت الأسرة، وفقًا لـ "ميرور" البريطانية، بأنها غير مهتمة بعقد الاجتماع الذي دعت إليه الإدارة العليا في المستشفى.
