في رسالته للمحامين.. "عاشور": لا هتاف ولا شقاق.. ولن نسمح لأحد بأن يدخلنا في معارك
وجه سامح عاشور، نقيب المحامين، رئيس اتحاد المحامين العرب، رسالة إلى جموع المحامين؛ لتأكيد بعض القضايا المهمة بشأن جلسة الاستئناف المقرر نظرها 15 يناير الحالي، وانتفاضة جميع محامي مصر دفاعا عن نقابة المحامين وتضامنهم معها في رفض قيد خريجي التعليم المفتوح بجداولها.
وقال عاشور: إن المحامين في انتفاضتهم عن نقابة المحامين قد أثبتوا أن نقابة المحامين تقف صفًا واحدًا، وتدافع عن شرفها المهني، وحقوقها المكتسبة، وحماية أعضائها بكل الوسائل القانونية المتاحة، وأشار إلى أن مجلس نقابة المحامين، نقيبًا وأعضاءً، حرص كل الحرص على أن يثبت هذا اليقين لدى جميع المحامين، واتخذ كل الإجراءات التي تحافظ على مهنة المحاماة في مواجهة غزو التعليم المفتوح وغير المشتغلين ممن احتلوا جداول النقابة ليقتسموا مع المحامين المشتغلين أموالهم التي ادخروها طوال السنوات الماضية، مؤكدًا أن نقابة المحامين صاحبة قضية واضحة وعادلة.
وعن ملابسات الانعقاد القادم في جلسة 15 يناير، قال نقيب المحامين: إن هذا اليوم يحتاج منا جميعا إلى الحرص والانتباه الشديد إلى محاولة من يندس في صفوف المحامين من أجل أن يبث أي دعايا أو يثير فتنة أو يختلق معركة، أو يلفت الأنظار عن القضية الأصلية، متابعًا :"لا هتاف، ولا شقاق، ولا خناق، ولا أي شىء من شأنه أن يعكر صفو ووقار اليوم، المحامون قادرون على الحفاظ على هيبتهم، والوقوف بوقار شديد في محكمة جميعنا يعتز بمصدقيتها وعدالتها وقضاتها، ولن نسمح لأحد بأن يدخلنا في معارك جانبية لا مع الشرطة، ولا العاملين في المحكمة، ولا أن يفتعل الخصومة البينية بين المحامين بعضهم بعضا".
وشدد عاشور على المحامين عدم الانصياع وراء الإساءات، سواء كانت من زميل أو خصوم أو المدعين بالحق المدني، لأن ذلك قد يكون مقصودًا لإثارة فتنة وعدوان جديد يصور أمام الرأي العام، مؤكدًا أن المحامين أصحاب قضية عادلة يدافعون عن نقابتهم بأرواحهم، ليس بالكلام أو العبارات الرنانة، ولكن بالواقع، وكل محام مستعد لأن يدافع عن نقابة المحامين وعن تنقية جداولها بحياته.
واستكمل نقيب المحامين في رسالته لجموع محامي مصر قائلًا: "من أجل ذلك أؤكد أننا أصحاب قضية سننتصر فيها، قدرنا أن ندخل معارك كثيرة يسهم فيها الكثير من الملابسات، وقليل من المحامين الذين يتربصون بالمحاماة، ليس من أجل مصلحة عامة، ولكن لدوافع انتخابية، بل بعضهم لا يعمل بالمحاماة، وفي النهاية هذا هو قدر المحاماة والمحامين أن يتحملوا عبء المواجهة وشرفها".
وعن الدفاع في القضية، قال النقيب العام: "قررت أن أترافع في القضية بنفسي، ليس تقليلًا من شأن أحد من المترافعين من الزملاء المحامين، ولا حجبًا لأحد منهم، ولكن لحرصي، وذلك لأن هذه القضية ليست فقط قضية سامح عاشور، لكنها قضية نقابة المحامين، ونقيب المحامين أولى بالدفاع عن النقابة من أي محام آخر". وأشار إلى أن هذه المواجهة تعني بالضرورة استعداده الكامل لتحمل نتيجة وجوده ومرافعته ودفاعه أمام المحكمة، لأنه صاحب قضية عادلة، ويؤمن بما يقدم عليه، وبكل فعل وقرار اتخذه مجلس نقابة المحامين من أجل مصلحة المحامين، والوطن، مؤكدًا أن الدفاع عن مصلحة المحامين والمحاماة هو دفاع عن الوطن.
ونوه نقيب المحامين إلى عقد مؤتمر في تمام الساعة 12 ظهرا بنادي المحامين النهري في المعادي يوم الجلسة، للقاء جموع المحامين، ومصافحتهم فردا فردا، والتشاور في القضايا المختلفة، والمستقبل القادم للمحاماة والمحامين.
وأنهى عاشور رسالته راجيا التوفيق لجميع المحامين، والتمسك بوحدة صفوفهم، وعدم الاستجابة لصرف النظر عن حضورهم الوقور بالذي الرسمي "روب المحاماة" للجلسة.