التفاصيل الكاملة لتطبيق الآذان الموحد داخل مصر
مر مقترح تطبيق الآذان الموحد داخل مصر، بمراحل عديدة من الدراسات والتعثر قرابة العشرة أعوام، حتى استقرت رحلته الأخيرة على يد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، الذي أعلن إطلاق المشروع نهاية يناير الجاري، بتجربته على 100 مسجد.
اقتراح الآذان الموحد
ترجع فكرة اقتراح الآذان الموحد داخل مصر، إلى عهد وزير الأوقاف الأسبق حمدي زقزوق عام 2009م، بسبب شكاوى المواطنين من عدة أمور تشهدها المساجد وتسبب إزعاج وقلق المواطنين بسبب الأصوات السيئة التي تتكالب على رفع الأذان في مختلف المساجد، وتقديم وتأخير الأذان حسب المزاج في كل مسجد.
وبالفعل عرض حمدي زقزوق، الاقتراح على مجلس وكلاء الأوقاف، وقيادات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية التابع للوزارة، ووجد معارضة نسبية، إلا أنه أجرى دراسة فنية وتقنية، جعلته يلجأ إلى هندسة القاهرة والهيئة العربية للتصنيع لتقديم مخطط من قبل كلية الهندسة لتقوم الهيئة بتحويله إلى أجهزة بث وربط.
تعثر الاقتراح
وبدأت الجهات المكلفة بتصميم الأجهزة والربط، في تنفيذ الفكرة، بإنتاج أجهزة بث حية، تم تثبيت جهاز الإرسال باستوديو البث، وأخرى للاستقبال بالمساجد، وتم تشغيلها بشكل ناجح، شهد خللًا خلال التشغيل التجريبي بتداخل أصوات من إشارات أخرى، وتوقف البث أحيانًا، وتعثره لعدة مرات.
ودخلت أجهزة تشغيل الأذان الموحد المشفرة إلى مخازن وزارة الأوقاف والهيئة العربية للتصنيع، لتوقف المشروع، وتغيير الوزارة في نهاية 2011م.
تطبيق الآذان الموحد
وعاد الاقتراح من جديد، حينما أعلن الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إطلاق المشروع نهاية يناير الجاري، حيث تعثر استكمال المشروع الذي بدأ قبل عشرة أعوام.
وقال الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، إنه تم تطبيق الأذان الموحد من قبل ولكن كانت هناك صعوبات لاستمرار تنفيذه والوصول إلى جميع المساجد، خاصة بعد ثورة 25 يناير وسرقة الكابلات وأدوات الشركة المنفذة، معقبًا: "الوزارة أعادت كل شيء كما كان تمهيدًا لرفع الأذان الموحد".
تجربة 100 مسجد
وأضاف "طايع"، أن الوزارة كانت تستعد لهذه الخطوة بالرغم من إسهاماتها في تجديد وتوحيد الخطاب الديني، وفي مجال البر والخير لرفع المعاناة عن كاهل المواطنين، موضحًا أنه سيتم التجربة على 100 مسجد تمهيدًا لتعميمها على باقي المساجد.
مسابقة لاختيار الصوت المشارك
وعن اختيار الأذان الموحد في المساجد تابع: "مصر تتمتع بأصوات حسنة وسيتم عقد مسابقة لاختيار الصوت للمشارك في رفع الأذان، على غرار أصوات أحبها المصريين مثل الشيخ الطبلاوي والمنشاوي، والشيخ رفعت".
ولفت إلى عدم التدخل البشري في منظومة رفع الأذان، حيث أنه من المقرر أن يرفع بشكل أوتوماتيكي وقت الصلاة، من خلال فتح الجهاز الذي يبث منه داخل المسجد بواسطة أمين المسجد.