أكدت على معركة السيسي الثابتة ضد الإرهاب.. ما الثمار التي جنتها مصر من زيارة وزير الخارجية الأمريكي؟ (تقرير)

تعد زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى مصر، زيارة رسمية هامة حملت بين طياتها الكثير من المكاسب لمصر، خاصة بعدما اتضحت أمامه صورة مصر الحقيقية التي ساهمت بشكل كبير في تعزيز العلاقات المشتركة بين الدولتين في شتى المجالات.

وكان "بومبيو" قد وصل إلى القاهرة في زيارة مكثفة بدءا من يوم الأربعاء الماضي، حيث عقدت خلالها مجموعة من اللقاءات في مقدمتها لقائه بالرئيس عبدالفتاح السيسي في قصر الاتحادية، وعدد من جلسات المباحثات مع وزير الخارجية سامح شكري، لمناقشة العديد من الملفات الرامية إلى السلام في الشرق الأوسط.

وفي هذا الصدد، ترصد "الفجر" أبرز الثمار التي جنتها مصر من هذه الزيارة الأمريكية إليها، وذلك خلال السطور التالية.

التأكيد على معركة السيسي الثابتة ضد الإرهاب

ويرى النائب يسري المغازي، وكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب، أن هذه الزيارة كان مكسبها الأكبر الإشادات الدولية بمصر التي تضمنها البيان الصادر عن الولايات المتحدة الأمريكية.

وأوضح "المغازي" أن هذا البيات يشيد بجهود الرئيس عبدالفتاح السيسي في تعزيز الحرية الدينية في مصر واعتبارها مثالًا يحتذى لجميع قادة وشعوب منطقة الشرق الأوسط، بما يؤكد على معاني التسامح والاعتدال والوسطية التي تتبناها مصر، إلى جانب سياسيات الرئيس "السيسي" الداعمة للحقوق الدينية والرافضة للعنف والإرهاب بقوة.

وأشار إلى أن بيان "بومبيو" قال إن مصر تعد واحدة من أقدم شركاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وتلعب دورًا حيويًا في تحقيق الأمن والاستقرار على المستوى الإقليمي من خلال جهودها لمكافحة الإرهاب، بما يؤكد أن "السيسي" شريك ثابت في المعركة ضد الإرهاب وصوت شجاع في إدانة الأيديولوجية المتطرفة التي تغذيها.

تدعيم العلاقات الثنائية وتنويع أطر التعاون

وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية سامح شكري إن المباحثات بين الجانبين تطرقت إلى مختلف أوجه تدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين وتنويع أطر التعاون في شتى المجالات.

وأوضح أن العلاقات تطرقت لاستعراض سبل دفع العلاقات الثنائية المُشترك بين الدولتين، من خلال التباحث حول القضايا ذات الاهتمام المشترك خاصة في ليبيا واليمن وسوريا، وبحث سبل منع تدخلات بعض الدول في الشؤون الداخلية للعرب، وسبل إحياء عملية السلام هناك وجهود التوصل إلى تسوية سياسية لتلك الأزمات بما يحافظ على وحدة أراضيها وسلامة مؤسساتها الوطنية.

بالإضافة لذلك، أضاف "شكري" أن المباحثات تطرقت لملف سد النهضة الأثيوبي وجهود مصر للتنمية في أديس أبابا، إلى جانب مناقشة أهمية تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين خلال الفترة القادمة.

الاتفاق على عقد جولة حوار استراتيجي بين وزيري دفاع وخارجية البلدين

ومن ضمن نتائج الزيارة، الاتفاق بين الطرفين على البدء في التحضير لعقد جولة جديدة من آلية الحوار الاستراتيجي، والمشاورات في صيغة "2+2" بين وزيريّ دفاع وخارجية البلدين خلال العام الجاري.

إشادات أمريكية واسعة بالزيارة

واحتفت السفارة الأمريكية بالقاهرة، بزيارة مايك بومبيو إلى القاهرة وتحديدًا زيارته إلى مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة.

ونشرت السفارة مقاطع فيديو لـ "بومبيو" بصحبة زوجته سوزان خلال جولتهما هناك، ودونت عليها: "مصدر إلهام لزيارة كاتدرائية المهد التى تم افتتاحها حديثًا ومسجد الفتاح العليم.. إن التزام السيسي بتعزيز التساهل والتسامح بين الأديان هو مثال يحتذى به في المنطقة".

كما ذكرت قناة "فوكس نيوز" الأمريكية أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدرك جيدًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي صديق للولايات المتحدة وأنها يجب أن تتعامل معه على هذا الأساس، بالرغم من الحملات التي تشنها ضده بعض وسائل الإعلام الأمريكية.

ونقلت القناة كلمة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، خلال خطابه أمس في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والذي يؤكد أن واشنطن تدرك أن الجماعات المتطرفة مثل الإخوان وداعش إلى جانب النظام الإيراني مستمرون في دعم الإرهاب وترويج العداوة بين الأديان.

وقالت القناة إن الرئيس السيسي، باعتباره زعيم أكبر دولة عربية، يرسم طريقًا نحو الحداثة والتسامح بما يمنح آمالًا عريضة لأبناء الأديان المختلفة في مصر، وهو ما ظهر بوضوح في افتتاح كاتدرائية ميلاد المسيح.

ولفتت القناة إلى أن الأقباط في مصر باتوا يشعرون بقدر أكبر من الأمان بفضل سياسات الرئيس السيسي التي تدافع عن الحرية الدينية وتعزز روح التسامح والتعايش المشترك، وهم ينظرون إلى الرئيس السيسي باعتباره زعيمًا يقدم على قرارات جريئة وحاسمة، وصديقًا مسلمًا تقيًا للأقباط.