محلل سياسي روسي: انسحاب واشنطن من سوريا يفتح طريق التصالح بين الأكراد والنظام
قال المحلل السياسي الروسي، فيتشسلاف ماتوزوف، إن انسحاب واشنطن من سوريا يفتح طريق التصالح بين الأكراد والنظام السوري؛ لأنه لا يوجد خيار أخر غير تحسين العلاقات واعتراف الدولة السورية أن الأكراد مواطنين من الدولة يخضعون للدستور السوري.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية، ببرنامج "أخبار ten"، والمذاع على فضائية "ten"، اليوم الجمعة أن الأوضاع في سوريا في تتحسن بلا شك، والانسحاب الأمريكي سيفتح الباب للتصالح والحل السياسي مع المنظمات المسلحة، مشددًا على أن الحكومة السورية لا تعترف بالوجود التركي على أراضيها شرعيًا، وهي ضد التدخل العسكري التركي في بلادها.
ونوه المحلل السوري إلى أن الولايات المتحدة ضد التدخل العسكري التركي في مناطق سكنية تسكن فيها أكراد، لافتًا إلى أن الفصائل التي كانت تعتمد على الدعم التركي في إدلب خسروا في معارك كثيرة أمام القوى الإرهابية وجبهة النصرة وداعش والقاعدة، ولذلك 85% من أراضي تلك المنطقة يسيطرون عليها قوى إرهابية؛ وهذا يتطلب من الجيش العربي السوري تحرير أراضيه عسكريا.
يشار إلى أن روسيا، أكدت اليوم الجمعة، إنه من المهم للأكراد السوريين والحكومة السورية بدء حوار مشترك فى ضوء عزم الولايات المتحدة سحب قواتها من سوريا.
وقالت ماريا زخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية للصحفيين إنه يتعين نقل السيطرة فى الأراضى التى كانت تنتشر بها القوات الأمريكية إلى الحكومة السورية.
وقالت زخاروفا "فى هذا الشأن يكون لبدء حوار بين الأكراد ودمشق أهمية خاصة. برغم كل شيء الأكراد جزء لا يتجزأ من المجتمع السوري".
وذكرت أن موسكو لديها الانطباع بأن الولايات المتحدة تريد البقاء فى سوريا برغم إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على نحو مفاجئ الشهر الماضى سحب القوات الأمريكية من هناك.
وأشارت إلى أن روسيا تظل ملتزمة باتفاق مبرم مع تركيا للحفاظ على منطقة خفض تصعيد فى محافظة إدلب السورية. لكنها قالت إن موسكو قلقة بشأن تكرار انتهاك وقف إطلاق النار هناك.