أثرية: بدروم المتحف المصري يحتوي على كنوز آدمية (صور)
قالت إيناس نبيل أمين متحف في المتحف المصري بالتحرير، وتحديدًا في بدروم المتحف المصري، إن علم البيوآركيولوجي، هو مصطلح جديد بشكل ما، ويعني علم دراسة البقايا الآدمية، وهذا العلم منتشر في العالم كله إلا أنه لم يزل خارج حيز الاهتمام الكامل في مصر.
وأضافت إيناس أن بدروم المتحف المصري بالتحرير مليء بالبقايا الآدمية، وهذه البقايا من الممكن أن يُنشأ منها متحف خاص، حيث أن علم دراسة البقايا الآدمية، لا يقل أهمية عن علم الآثار، ويمدنا بمعلومات تاريخية هامة للغاية عن الشعوب والأعراق، وأجناسهم وأعمارهم وأشكالهم.
وأضافت قائلة إننا استطعنا العمل على صندوق واحد من الصناديق التي يوجد فيها هذه البقايا، واستطعنا أن نخرج منه كم كبير من البقايا الآدمية الأثرية، وقمنا بدراسة هذه المجموعة من الجماجم والبقايا الآدمية، واستطعنا تحديد جنسها ونوعها وعمرها، وكذلك رصدنا عدد من حالات التحنيط النادرة.
ومن هنا جاءت فكرة المعرض والتي تنقسم لأربعة موضوعات، الأول منها تقوم على فكرة تحديد الجنس من شكل الجمجمة وحجمها، حيث أن هناك أماكن في الجمجمة تختلف من الأنثى للذكر، كما أنه يوجد خط في نهاية الجمجمة يميز ما بين السيدة والرجل.
والموضوع الثاني هو الأمراض حيث تبين من خلال دراسة مجموعة من الجماجم إصابتها ببعض الأمراض المختلفة وسيتم تزويد الزائرين بمعلومات عن تلك الإمراض وآثارها علي الجماجم، أما الموضوعين الثالث والرابع فهما يلقيان الضوء علي عملية التحنيط ومعلومات حول مكان اكتشاف تلك القطع؛ حيث يضم المعرض مجموعة من البقايا الآدمية المحنطة والتي تلقي الضوء على بعض تقنيات التحنيط الفريدة.
يذكر أن مدير عام المتحف المصري بالتحرير صباح عبد الرازق، قامت مساء اليوم الخميس بافتتاح معرضًا أثريًا مؤقتًا بالمتحف تحت عنوان "إعادة اكتشاف الموتى" ومن المقرر أن يستمر المعرض حتى نهاية شهر يناير الجاري.
وقالت صباح عبد الرازق مدير عام المتحف، إن المعرض يعد معرضًا تعليميًا في المقام الأول، فهو يلقى الضوء على أهمية علم الآثار العضوية فى الآثار المصرية القديمة، حيث يمكن من خلال دراسة البقايا الآدمية فى المواقع الأثرية المختلفة الحصول على معلومات تاريخية هامة.
والمعرض هو الأول من نوعه داخل المتحف المصري، حيث سوف يتم لأول مرة عرض 15 جمجمة مختلفة الجنس والفئة العمرية من داخل مخازن المتحف، والتي تم وسبق الكشف عنها في عدة مواقع منها الكوامل وبيت علام في سوهاج، ونقادة في محافظة المنيا، وجبل السلسلة في أسوان، ويرجع تاريخها إلي ما قبل التاريخ أي منذ ما يقرب من 6000 عام.
وكذلك المعرض يضم أيضًا هيكل عظمي تم العثور عليه بمنطقة وادى الكوبانية في أسوان وهو يعد ثانى أقدم هيكل يتم العثور عليه ويرجع تاريخه إلى أكثر من واحد وعشرون ألف سنة، بالإضافة إلى عرض مومياء طفل عليها طبقة تذهيب تعود للعصر الرومانى وعثر عليها فى أخميم بصعيد مصر.
وشهد افتتاح المعرض، الدكتورة روكسي ووكر مؤسسة معهد البيو آركيولوجي في المتحف البريطاني، والدكتورة سليمة إكرام أستاذ الآثار بالجامعة الأمريكية في القاهرة، وعالم الآثار الدكتور محمد صالح، وعدد كبير من المهتمين بمجال البيو آركيولوجي.