أمريكا: "السيسي" شريك ثابت في المعركة ضد الإرهاب.. وندعم جهود الرئيس في الحرية الدينية
أشادت الولايات المتحدة، بالجهود التي يبذلها الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ لتعزيز الحرية الدينية، معتبرة أنها تعد مثالا يحتذى لجميع قادة وشعوب الشرق الأوسط، موضحة أن وزير الخارجية مايك بومبيو سيبحث في القاهرة فرص دعم واشنطن لهذا التوجه.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان بمناسبة زيارة بومبيو للقاهرة، أن مصر تعد واحدة من الشركاء الأقدم للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، وأشارت في بيان إلى تصريح الوزير مايكل بومبيو يوليو الماضي، الذي أكد فيه "إن العلاقات التجارية والأمنية العميقة وكذا العلاقات الشعبية بين بلدينا متجذرة في المصلحة والاحترام المتبادلين، وكذلك التزامنا المشترك بمكافحة الإرهاب وتعزيز ظروف الرخاء".
وأكد البيان أن مصر تلعب دورًا حيويًا في الأمن والاستقرار الإقليميين من خلال جهودها لمكافحة الإرهاب، ودعم العملية السياسية التي تسهلها الأمم المتحدة في ليبيا، والجهود المبذولة لمواجهة الأنشطة الخبيثة للنظام الإيراني، والحفاظ على معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، التي ستحل الذكرى الأربعين لها هذا الشهر، ولفت البيان إلى أن هناك المصالح الأمنية بين البلدين الذين يتمتعان بشراكة أمنية قوية، والتزام لا يتزعزع بهزيمة داعش، مشيرا إلى أن مصر تعمل على مواجهة تدفق المقاتلين الأجانب والموارد المادية والدعم المالي للإرهابيين.
واستعرض البيان مجالات التعاون بين البلدين، مؤكدا أن الرئيس السيسي شريك ثابت في المعركة ضد الإرهاب، وصوت شجاع في إدانة الأيديولوجية المتطرفة التي تغذيها، وقال البيان أن الولايات المتحدة تسعى إلى توسيع التعاون مع مصر، بما في ذلك قضايا حقوق الإنسان والمجتمع المدني، مضيفا: "نحن نعتقد أن الدول الوطنية تتقدم عندما يتمتع جميع المواطنين بالحريات الأساسية".
وجدد البيان ترحيب واشنطن بتبرئة موظفي المنظمات غير الحكومية الأمريكية الذين أدينوا خطأً بتهمة العمل بشكل غير لائق في مصر، وأكد أن واشنطن تؤيد بقوة مبادرة الرئيس السيسي لتعديل القانون المصري الخاص بالمجتمع المدني.
وأشادت الخارجية الأمريكية بالجهود التي يبذلها الرئيس السيسي لتعزيز الحرية الدينية، وهي التي تمثل مثالا يحتذى لجميع قادة وشعوب الشرق الأوسط، وقالت " يحرص بومبيو خلال زيارته الحالية للقاهرة على مناقشة كيف يمكن للولايات المتحدة أن تساعد في دعم جهود الرئيس السيسي لإصلاح الخطاب الديني وتعزيز التسامح بين الأديان، كما يتضح ذلك مؤخرا خلال افتتاح الرئيس المصري الكاتدرائية القبطية الجديدة ومسجد الفتاح العيلم، في العاصمة الإدارية".
واقتصاديا، قالت الخارجية الأمريكية إن مصر تمتلك واحدة من أكثر الاقتصادات تنوعًا في الشرق الأوسط، موضحة أنه تحت قيادة الرئيس السيسي، تقوم مصر بالعديد من المبادرات الهامة، بما في ذلك على الجبهات الاقتصادية ومجال الطاقة، مؤكدة على تشجيع الولايات المتحدة لدور أكبر للقطاع الخاص في الاقتصاد المصري.
وقال البيان أن إجمالي التجارة الثنائية في البضائع بين الولايات المتحدة ومصر بلغ 5.0 مليار دولار في عام 2016، لافتا لوجود برنامج جديد تبلغ قيمته 430 مليون دولار للتأمين ضد المخاطر لمشاريع النفط والغاز الأهداف المصرية لتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الطاقة وخلق فرص العمل، وسيساعد على خلق سوق طاقة إقليمية أفضل.
ومنذ عام 1980، زودت الولايات المتحدة مصر بأكثر من 40 مليار دولار من المساعدات العسكرية و30 مليار دولار من المساعدات الاقتصادية لتعزيز المصالح المشتركة بين الولايات المتحدة ومصر والمنطقة، وأن هذه المساعدات العسكرية تدعم أمن مصر البحري والحدودي، فضلاً عن مكافحة الإرهاب.