على خطى واحدة.. مصر والسعودية تسيران نحو مساندة المحتاجين بتوفير حياة كريمة
خطوات نحو مواكبة التقدم لا تزال مصر تقودها بقوة يومًا بعد الآخر، نحو تحقيق حياة كريمة لجميع مواطنيها بما يمنح كافة فئات الشعب المصري فرصة ذهبية ليحظوا بكافة احتياجتهم ويتمتعوا بالاستقرار على جميع المستويات بما يحقق العدل والمساواة بين أبناء الوطن كافة، ولكن لم تكن مصر وحدها التي تسعى لهذا التقدم بما يحقق مصلحة أفراد المجتمع، فدولة السعودية الشقيقة تسير هي الأخرى في نفس الوقت بالتزامن مع مصر نحو تحقيق هذه الحياة المستقرة العادلة لأبناء المملكة.
فبقدر عمق العلاقات
المشتركة في كافة المجالات بين كلًا من مصر والسعودية، يبدو أن الدولتان تشتركان معًا
في تحقيق هدف واحد لأبناء البلدين، فكل دولة منهما باتت تسعى مؤخرًا وبشكل ملحوظ لتسليط
الضوء وصب الاهتمام على الفئات الأكثر احتياجًا في مجتمعاتهم، بما يحقق المساواة بين
أفراد المجتمع المصري والسعودي في حياة أكثر رخاءا وازدهار.
فهذا الهدف المشترك؛
هو ثمرة الوعد الذي قرر زعيما كلا الدولتين أن يوفياه لشعبهما، حينما قرر ولي العهد
السعودي الأمير محمد بن سلمان، أن يطلق برنامج "سند" في ختام ديسمبر المنصرم،
ليطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي في الوقت نفسه مبادرة "حياة كريمة" خلال مطلع
يناير الجاري.
ولي العهد
يهدي شعب السعودية برنامج "سند"
وتهدف مبادرة
"سند" التي أطلقها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لالتماس احتياجات
فئات متنوعة من المجتمع السعودي وذلك بهدف تحقيق الحياة الكريمة والاستقرار.
ويقدم البرنامج مبادرات
اجتماعية وتنموية توفر المساندة من خلال الدعم المادي والمعرفي في إطار عملي واضح وآليات
محددة.
وتقوم المبادرة على
فكرة توحيد جهود العمل غير الربحي المختص بالمساندة المادية للفئات الاجتماعية الأكثر
احتياجًا لإيجاد نوع من التوازن بين فئاته كافة.
وضمن مبادرات البرنامج
تبرز مبادرة "سند للزواج" والتي تركز اهتمامها على المتزوجين حديثًا بهدف
تخفيف أعباء الزواج عنهم وتعزيز الوعي المعرفي بآليات مبتكرة، وتعد أهم شروط الاستفادة
من المبادرة أن يكون كلا الزوجان سعودي الجنسية، وأن يتراوح عمر الزوج ما بين 21 إلى
40 عامًا، وعمر الزوجة بين 18 إلى 40 عامًا، على أن يكون هذا هو الزواج الأول للرجل،
وأن يكون حاصلًا على الثانوية العامة كحد أدنى.
ومن ضمن شروط المبادرة
أيضًا ألا يكون قد مضى على عقد الزواج أكثر من عام من تاريخ التقديم، وألا يتجاوز الدخل
الشهري 4000 ريال سعودي، وألا يزيد المهر عن 50 ألف ريال سعودي، إلى جانب إتمام دورة
الوعي المالي وتحقيق درجة لا تقل عن 60%.
"حياة كريمة".. هدية العام الجديد من السيسي للمصريين
مع بداية عام 2019، قدم الرئيس عبدالفتاح السيسي، هدية لمواطنيه، من خلال إطلاق مبادرة "حياة كريمة" الوطنية على مستوى الدولة من أجل توفير حياة مستقرة كريمة للفئات الأكثر احتياجًا في المجتمع.
وكان "السيسي" قد أعلن عن المبادرة عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، والذي دون منشورًا عليه قال خلاله: "في مستهل عام ميلادى جديد.. تأملت العام الماضى باحثًا عن البطل الحقيقى لأمتنا، فوجدت أن المواطن المصرى هو البطل الحقيقى.. فهو الذى خاض معركتى البقاء والبناء ببسالة وقدم التضحيات متجردًا وتحمل كُلفة الإصلاحات الإقتصادية من أجل تحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة.. ولذلك فإننى أوجه الدعوة لمؤسسات وأجهزة الدولة بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدنى لتوحيد الجهود بينهما والتنسيق المُشترك لاستنهاض عزيمة أمتنا العريقة شبابًا وشيوخًا.. رجالًا ونساءً.. وبرعايتى المباشرة.. لإطلاق مبادرة وطنية على مستوى الدولة لتوفير حياة كريمة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا خلال العام 2019 تحيا مصر".
وتهدف هذه المبادرة إلى توفير حياة كريمة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا، فقد أعلنت العديد من الهيئات والمنظمات بناءا على توجيهات الرئيس "السيسي"، مشاركتها في المبادرة.
فقد أعلن اتحاد الصناعات المصرية مشاركته عبر مبادرة "شغلك في قريتك" التي تهدف إلى إنشاء 5 آلاف وحدة إنتاجية تتضمن إنشاء 5 آلاف وحدة إنتاجية تتضمن عددًا من المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر في القرى المصرية وفي كافة محافظات الجمهورية وذلك خلال 4 سنوات، وذلك إلى جانب دعم وزارة الأوقاف بـ 100 مليون جنيه من الموارد الذاتية لدعم المبادرة، والإسهامات التي بادرت مجموعة من النقابات المهنية بتقديمها للمشاركة في دعم مبادرة "حياة كريمة".