5 متاحف فسحتك في الشتاء بأقل تكلفة لكل أفراد الأسرة
تعد مصر من الأقطار التي تتميز بكثرة متاحفها على مستوى العالم، فتقريبًا كل محافظة مصرية بها متحفًا إقليميًا، كما أن العاصمة القاهرة تتمتع بعدد من المتاحف المتميزة، والتي تعد نزهة آمنة في هذا الطقس الأكثر برودة، وفي نفس الوقت أقل تكلفة للأسرة المصرية.
يقول الدكتور ولاء بدوي مدير عام قصر المنيل، إن فكرة المتاحف نشأت وانتشرت في عهد الخديو عباس حلمي الثاني، والذي لفت أنظاره لأهمية المتحف الأثري هو أخيه الأمير محمد علي، صاحب القصر الشهير في منطقة المنيل، حيث كان جامع قطع أثرية وتحف من الطراز الأول، ومن كل أنحاء العالم، سواء تركيا أو الصين أو الهند أو أوروبا، وبسبب اهتمام الأمير محمد علي بالآثار والثقافة لفت نظر أخيه عباس حلمي الثاني والذي اعتنى بهذه النقطة، حيث افتتحت معظم المتاحف في عهده.
المتحف المصري في التحرير (الحضارة المصرية القديمة) 1902
يعد المتحف المصري في التحرير أيقونة من الأيقونات المتحفية على مستوى العالم بما يضم من عدد من القطع الأثرية النادرة وكلها خاصة بالحضارة المصرية القديمة، حيث يعرض المتحف للحضارة المصرية منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى نهايات العصر اليوناني روماني وبدايات المرحلة القبطية، في وجبة ثقافية دسمة.
يضم المتحف ما يقرب من 60 ألف قطعة أثرية، ويعد أشهر أجنحته حاليًا هو صالة العرض الجديدة لمقتنيات يويا وثويا، ويضم قسم خاص بالطفل تحت عنوان "متحف الطفل" حيث تتمكن الأسرة من ترك أطفالها، حيث يوجد أمناء متخصصين للاعتناء وتعليم الأطفال ملامح الحضارة المصرية القديمة.
نزهة المتحف المصري تعتبر الأقل تكلفة بين النزهات التي من الممكن أن تردادها الأسرة سواء في الحدائق العامة، أو ملاهي الأطفال أو دور السينما، حيث تبلغ تذكرة الدخول للمصريين، 10 جنيهات و30 جنيها؛ لمشاهدة المومياء، وللطلاب المصريين 5 جنيهات، و15 جنيهًا لمشاهدة المومياء، ومجانًا لمن هم فوق الستين، وذوي الاحتياجات الخاصة، والأيتام، وكذلك للمرحلة الابتدائية والإعدادية الحكومية، وللصحفيين حاملي الكارنيه، ولطلبة التاريخ والآثار والفنون والسيحة والفنادق، وهندسة قسم عمارة.
كما يوجد تذكرة خاصة للتصوير 20 جنيهًا تستطيع الأسرة أن تسجل ما تريد من لحظات بين مقتنياته ومعروضاته.
المتحف القبطي في منطقة مجمع الأديان 1907
يعد المتحف القبطي هو الحلقة الثانية التي تحكي تطور الحضارة المصرية، حيث يعرض المتحف لعدد غير قليل من آثار الفترة القبطية، وتطور فنونها، وعمارتها، ما بين المرحلة السابقة عليها، والتالية لها.
والمتحف يضم عدد نادر من القطع الأثرية، تعد أبرزها نسخة نادرة من مزامير داوود، وكذلك عدد من الأيقونات التي تعتبر الأندر حول العالم، وكذلك مجموعات كاملة من النسيج والفخار والتحف المعدنية التي تعد من أبرز آثار الحضارة المصرية.
والمتحف يضم ما يقرب من 15 ألف قطعة أثرية، وقد تم في 2018 افتتاح جناح جديد من مقتنيات الكنائس الأثرية، وتذكرة دخول المتحف 20 جنيهًا للكبار، و5 جنيهات للطلاب، ومجانًا لطلاب المرحلة الابتدائية.
متحف الفن الإسلامي في باب الخلق (آثار العصر الإسلامي) 1903
يعد متحف الفن الإسلامي في منطقة باب الخلق، في شارع بور سعيد، بمواجهة مديرية أمن القاهرة، درة المتاحف الإسلامية على مستوى العالم، حيث يؤرخ المتحف لتاريخ تطور الآثار والفنون المصرية من بعد الفترة القبطية وحتى العصر الحديث.
ولماذا كلمة "فن" في مسمى المتحف، يقول عن ذلك الدكتور ممدوح عثمان مدير المتحف، إن المتحف يحتوي علي مجموعات نادرة من الفنون الاسلامية من مصر بالطبع والهند والصين وإيران مرورا بفنون الجزيرة العربية والشام وشمال أفريقيا والأندلس، لذا اشتمل مسمى المتحف على كلمة فن.
يضم المتحف ما يزيد عن 100 ألف قطعة أثرية، منها مجموعة مقتنيات زجاجية أبرزها المشكاوات هي الأندر على مستوى العالم، ومجموعات من الآثار الخشبية والخزفية، وشبابيك القلل، والمسكوكات، والمخطوطات، والأسلحة، وبالمتحف قسم تعليمي خاص يقوم بعقد عدد كبير من الورش التدريبية لكل المراحل العمرية، ومنها ورش متخصصة للمرأة المعيلة، والتي كان من نتائجها أن تمكنت سيدات من افتتاح مشروعها الخاص.
وتذكرة الدخول للكبار 10 جنيهات، وللطلاب 5 جنيهات، ومجانًا لمن هم فوق الستين، وذوي الاحتياجات الخاصة، والأيتام، وكذلك للمرحلة الابتدائية والإعدادية، وللصحفيين، ولطلبة التاريخ والآثار والفنون.
متحف قصر محمد علي (متحف المنيل) 1903
هو قصر خاص بالأمير "محمد على" بن الخديوي "توفيق"، أنشئ عام 1903، ويقع المتحف على جزيرة روضة المنيل على شاطئ النيل مما يمنحه الموقع استراتيجي رائع.
يتميز القصر بجمال وفخامة تصميمه، سواء الخارجي أو الداخلي، والذي تم بنائه على الطراز الإسلامي الحديث المقتبس من العصر الفاطمي والمملوكي،بالإضافة إلى الزخارف العثمانية.
وكان الأمير محمد علي جامع تحف من الطراز الأول ومن جميع أنحاء العالم، وقد حوى قصره تحف نادرة، وصار مقصدًا للصفوة الذي أحبوا أن يشاهدوا المقتنيات الأثرية، وهو ما لفت نظر أخيه عباس حلمي الثاني، فكانت سلسلة من الافتتاحات للمتاحف المصرية بعد المتحف المصري في التحرير.
والمتحف الخاص داخل قصر الأمير محمد علي، تم افتتاحه بشكل رسمي عام 1938 في عهد الملك فاروق الأول، ويضم 10 آلاف قطعة أثرية، في 15 قاعة كبيرة، ويشمل المتحف مخزن به عرض متحفي جيد ويعتبر من أول المتاحف المجهزة بمخزن به سيناريو عرض.
كما يشمل القصر متحف الصيد، والذي يشمل مقتنيات الملك فاروق والأمير يوسف كمال والأمير محمد علي، وتبلغ مقتنياته التاريخية حوالي 8000 قطعة.
وتذكرة دخول المتحف 20 جنيه للمصريين للكبار، و5 جنيهات للطلبة، ومجانًا لمن هم فوق الستين، وذوي الاحتياجات الخاصة، والأيتام، وكذلك للمرحلة الابتدائية والإعدادية الحكومية، وللصحفيين حاملي الكارنيه، ولطلبة التاريخ والآثار والفنون والسيحة والفنادق، وهندسة قسم عمارة.
متحف النسيج المصري في شارع المعز 2010 م
"برع المصري على مر التاريخ في فنون النسيج وكان المصريون يلبسون الأزياء المنسوجة قبل 2000 عام من معرفة البشر كلمة فن النسيج بالأساس" كانت هذه الكلمات للدكتور أشرف أبو اليزيد مدير عام المتحف، والذي أضاف أن متحف النسيج هو تأريخ لنسيج المجتمع المصري، منذ بديات العصور التاريخية وحتى العصر الحديث.
لذلك كانت تسمية المتحف، بعنوان "متحف النسيج المصري" حيث يؤرخ لكل العصور الحضارية في مصر، على عكس ما يعتقد البعض أنه متحف للنسيج الإسلامي فقط.
والمتحف يضم قطع أثرية نسيجية نادرة من كل حقبة مرت على مصر فابتداء من أزياء الفرعون الصغير توت عنخ آمون، وطريقة النسيج في العصر المصري القديم، مرورًا بالفترة القبطية والتي يعرض المتحف لقطع نسيجية نادرة أبرزها قطع جبانة البجوات، وانتهاء بالعصر الإسلامي، حيث يعرض المتحف لمقتنيات من مختلف الأقطار الإسلامية، وقطعة من نسيج الحجرة النبوية المشرفة، وكسوة الكعبة.
ويضم المتحف 1000 قطعة أثرية نسيجية، وتذكرة الدخول للكبار 10 جنيهات، وللطلاب 5 جنيهات، ومجانًا لمن هم فوق الستين، وذوي الاحتياجات الخاصة، والأيتام، وكذلك للمرحلة الابتدائية والإعدادية الحكومية، وللصحفيين حاملي الكارنيه، ولطلبة التاريخ والآثار والفنون والسياحة والفنادق، وهندسة قسم عمارة.
ومن جانبها قالت إلهام صلاح رئيسة قطاع المتاحف في وزارة الآثار، إن قطاع المتاحف يدير مؤسسات غير هادفة؛ للربح، فمهمة المتاحف هي نشر الثقافة والوعي الفني والأثري والتاريخي والتعليمي، بل إن قطاع المتاحف يتحول من مجرد قطاع يدير عرض آلاف القطع الأثرية في متاحف الجمهورية، إلى قطاع تدريبي تعليمي، حيث التحق بالورش التدريبية والتعليمية بالمتاحف المصرية الآلاف من الشباب، والذين استطاعوا نقل حياتهم نقلة نوعية بما تدربوا عليه من حرف وفنون تراثية داخل القطاع.