من الإسكندرية للفيوم.. فريق متخصص في حماية الحيوانات يحرر ذئب مهدد بالانقراض ويعيد إطلاقه (صور)

محافظات

الفريق
الفريق


تمكن فريق سكندري، متخصص في حماية الحيوانات البرية، من إطلاق ذئبًا مصريًا مهدد بالانقراض، إلى بيئته الأصلية بمحمية وادي الريان، وذلك بعد رحلة إستغرقت 300 كيلو من الإسكندرية إلى عمق الصحراء بمحافظة الفيوم.

الواقعة تعود عندما عرضت إحدى الصفحات على موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" ذئبًا مصري الأصل للبيع، وعلى الفور تحرك الفريق السكندري لتحريره من البائع وشرائه وإسعاف ما به من جروح ناتجة عن عملية التقييد، وإطلاقه في عمق صحراء الفيوم، بالتعاون مع محمية وادي الريان، وبالتنسيق مع وزارة البيئة.

تقول مي حمادة، رئيس فريق الاسكندرية لإنقاذ السلاحف والحياة البرية، أنهم تفاجأو بإنتشار صورة على موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" توضح وجود ذئب مقيد بشكل وحشي، حيث تم صيده وعرضه للبيع من قبل البائع، وتواصلت على الفور مع البائع الذي أكد إصطياده من منطقة بالقرب من محافظة الفيوم.

وأضافت حمادة لـ"الفجر"، أنه تم الإتفاق مع البائع على شرائه بشرط فك قيوده ومنحه الشراب والطعام اللازم للحفاظ على صحته، وتم شرائه والإتفاق مع ايمن سالم مدير محمية وادي الريان على إطلاقه وهو ما تم بالفعل بعد قطع مسافة 300 كيلو إلى الفيوم.

وأوضحت الناشطة البيئية، أن فريقها ضم كلا من شيماء عفيفي ومازن محمد وسارة الشناوي، واسر مطر، وتم الإطلاق بشكل احترافي بعد فك وثاق الذئب حيث كان مكبل الأرجل ومكمم الفم، وهي الطريقة التي حافظت عليه، ولا تعرض حياتهم للخطر، مشيرة في الان ذاته أن المحمية سبق وشهدت إطلاق لحيوان مماثل من قبل الفريق قبل نحو شهر من الان.

وعن نوعية الذئب، أكدت الناشطة البيئبة، أنه ذئب مصري مهدد بالإنقراض، عمره 12 شهر تقريبا، واسمه العلمي هو "Canis anthus lupaster" ومحميًا بموجب قانون البيئة المصري، وكذلك معاهدة "سايتس" الدولية التي وقعت عليها مصر في عام 1978، والمنظمة للتجارة العالمية في أنواع الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض.

ويعرف الذئب شعبيا باسم الذيب، وهو سلالة من الذئب الذهبي الأفريقي، ويعد أكبرها حجما، وهو شديد الشبه بالذئب الرمادي (Grey Wolf). وحتى عام 2000م، كان هذا الحيوان يعد الفرع الأفريقي للذئب الرمادي، ولكن تم خلال تلك الفترة تغيير تصنيفه من ذئب رمادي إلى ابن آوى ذهبي إفريقي، وسجل تحت اسم Canis anthus lupaster، ولكن دراسات حديثة أجريت عام 2011م وما بعده على mtDNA الخاص بهذا الحيوان أظهرت أنه ذئب بالفعل وليس ابن آوى.

يعيش الذئب المصري في مصر وأثيوبيا وليبيا والجزائر وغيرها من دول شمال إفريقيا وشرقها وغربها.