بعد انتشار الجراد.. نشطاء يتربصون للمملكة وسعر خيالي للكيلو
انتشرت مجموعة تتجاوز مئات الآلاف من حشرة الجنادب السوداء "الجداجد" أو ما يسمى "صرصور الليل"، بمناطق متفرقة من الحرم المكي الشريف بالمملكة العربية السعودية.
وبعد لحظات من ظهور صرصور الليل، شن رواد مواقع التواصل الاجتماعى، حملة تحريضية ضد السعودية، بغرض تشويه صورة المملكة، زاعمين بأن تعرض المناطق المقدسة للخطر أو للكوارث هو غضب من الله على أهل هذه الديانة، مما جعله يسلط عليهم الطبيعة لتنذرهم.
فيما سارعت حسابات مجهولة الهوية، نشر مقاطع فيديو قديمة لتلك الوقعة، يزعم بانتشار جيوش جرارة من هذه الصراصير قرب منطقة الحرم المكي
فيما خرجت حسابات آخرى تفسر تلك الظاهرة، قائلة إن "من عاش بمكة يعلم جيداً أن انتشار الحشرات مثل الجراد وبعض أنواع الفراشات وحشرات الـمطار شيء طبيعي جداً عشنا وكبرنا على هذه الظاهرة، حيث تأتي وتذهب في أوقات متفرقة".
إجراءات مشددة
وفور انتشار الظاهرة وجهت أمانة مكة المكرمة، على الفور 22 فرقة من فرق الإصحاح البيئي، مكونة من 138 فردًا و111 جهازًا لمكافحة "صرصور الليل"، وتنفيذ إجراءات مشددة لمكافحة هذه الحشرة من خلال رش أركان المسجد ومحيطه بالمبيد، وكذلك رش بعض مناطق المملكة.
سيطرة الجهات المختصة على الظاهرة
وفى ساعات معدودة، أعلنت سلطات الإمارة، أن الجهات المختصة تمكنت من السيطرة بخطط عاجلة من قبل الجهات المعنية على انتشار حشرات صرصور الليل، أو ما يعرف بالجداجد، في ساحات الحرم المكي.
الزراعة تحذر
هذا وقد حذرت وزارة المياه والزراعة السعودية، المواطنين من تناول الجراد، الذي يعد من الأكلات الشعبية السائدة على نطاق واسع في المملكة، وذلك خشية التسمم بالمبيدات المستخدمة ضده.
إقبالا كبيرًا على شراء الجراد
وشهدت أسواق محافظة الأفلاج، إقبالا كبيرًا على شراء الجراد البري، الذي وصل سعره إلى 200 ريال للكيلوجرام الواحد، بل هناك طلبات لشرائه خاصة من كبار السن، رجالاً ونساءً، من المنطقة الغربية والمنطقة الشرقية، ومن عدد من محافظات المملكة، والحجز عن طريق الجوال.