"المرور": تفاصيل تدشين الرصد الآلي للسيارات المدنية بـ150 سيارة
دشنت إدارة المرور في المملكة الرصد الآلي للسيارات المدنية، وذلك في عدد من المدن، لرصد جميع السرعات بعدد 150 سيارة.
انطلقت، اليوم، أعمال ملتقى مديري إدارات المرور بالمملكة، بحضور معالي مدير الأمن العام الفريق أول ركن خالد بن قرار الحربي، ومدير الإدارة العامة للمرور اللواء محمد بن عبدالله البسامي، ومديري إدارات المرور بالمملكة، وذلك في مقر نادي ضباط قوى الأمن الداخلي بالرياض.
وفي بداية اللقاء نقل معالي مدير الأمن العام، تحيات صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية للمجتمعين، وتطلعات سموه بأن تكون مخرجات هذا الاجتماع متناسبة مع طموح القيادة الرشيدة، وملبية لطموح المواطن والمقيم المستخدم للطريق في مناطق المملكة كافة.
وشدد معاليه على أهمية التعامل الأمثل والعمل الجاد للحد من الحوادث المرورية لما يترتب عنها من نتائج وخيمة على المجتمع، مؤكدًا في الوقت نفسه أهمية استشعار أن ما يقومون به من أدوار تحقق متطلبات دينية وإنسانية ووطنية واجتماعية.
ولفت الفريق الحربي النظر إلى أهمية دراسة الحوادث المرورية ومعرفة أسبابها والعمل على معالجتها في شقها الميداني عبر ما يقوم به رجال المرور من أدوار إلى جانب رفع مستوى أدائهم بكفاءة عالية ، منوها بأهمية الجانب التوعوي وذلك عن طريق رسائل تحذيرية وتثقيفية لجميع مستخدمي الطرق والاستفادة من جميع مؤسسات المجتمع تحقيقاً للتكامل بين الأمن وعناصر المجتمع المختلفة.
وأكد ضرورة تفاعل المجتمع بجميع أطيافه لمواجهة مشكلة الحوادث المرورية التي تشكل قلقاً لأي مجتمع، وقال “إن المجتمع السعودي قادر على التغلب على مشاكل الحوادث المرورية باتباعه لإرشادات وأسس القيادة السليمة أثناء استخدام الطرق”.
ونوه بالحرص الكبير والدعم غير المحدود من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – لجهاز الأمن العام مما يوجب العمل بأقصى طاقة لخدمة الجميع.
ولفت الانتباه إلى أن إدارات المرور ليست معذورة عن أي قصور، مطالبًا رجال المرور ببذل أقصى الجهد من أجل خدمة الجهاز بما يوفر الأمن المروري للمواطن والمقيم على أرض الوطن الغالي.
بدوره كشف اللواء البسامي في تصريح عقب الملتقى عن الاستراتيجيات الجديدة والإجراءات التي تتبعها إدارات المرور المختلفة، مشيراً إلى أنه جرى اليوم تدشين الرصد الآلي للسيارات المدنية، موضحاً أن الأصل هو التقيد بمدلولات الطرق ولوحات السرعة بغض النظر عن موقع الرصد، لكون الرصد متنوعاً “الثابت والمتحرك”، وغيره من طرق الرصد، مؤكداً أن التقيد باللوحات الإرشادية كفيل بتحقيق السلامة.
وأضاف اللواء البسامي أن التطبيق سيكون في كل مدن المملكة قريباً، إذ سيتم خلاله رصد جميع السرعات من 80 وحتى 140، وسيبدأ التدشين ب 150 سيارة في مناطق المملكة كافة، على أن يتم التوسع مستقبلاً، وإضافة العديد من السيارات، مشيراً إلى أن عملية رصد المخالفات تمر بعدة مراحل، وهي: مرحلة الرصد، والتحليل، والمعالجة والاعتماد، وهو يعمل وفق نظام آلي دقيق، يُدار بأيدٍ بشرية، وفي المستقبل ستتحول عملية الرصد على الطرق السريعة إلى ذكاء اصطناعي بشكل كامل.
وأشاد مدير الإدارة العامة للمرور بمدارس تعليم القيادة للمرأة، واصفاً إياها بالتجربة الرائدة والنموذجية وقال: هم شركاء معنا في تطبيق المعيار الدولي الذي نسعى لتطبيقه في تلك المدارس، وآخرها في مدنية حائل، إذ جرى حالياً إصدار آلاف الرخص للنساء، مؤكداً أن أسعار الرخص جاءت بعد دراسة مالية دقيقة هدفها الجودة.
ووصف اللواء البسامي هذه الظروف التي نعيشها بالتحدي الذي يتطلب أخذه على محمل الجد والعمل بشكل جاد لمواجهته بما يضمن تحقيق السلامة العامة داخل المدن وخارجها، لذا تبرز حاجة ماسة إلى إيجاد حلول نموذجية ورائدة في أسلوب إدارة الحركة المرورية، ومباشرة الحوادث، وضبط المخالفات من خلال آليات وأساليب متطورة، مع مراعاة التجربة الحالية والاستفادة منها.
وفي ختام أعمال الملتقى كرّم معالي الفريق الحربي عدداً من الضباط والأفراد المتميزين في عدد من المجالات المختلفة، كما تسلّم معاليه درعاً تذكارية من مدير الإدارة العامة للمرور.