جامعة الزقازيق تُطلق حملة "الإبصار حق لكل مواطن" للقضاء على العمى بالشرقية.. غدًا
تنطلق، غدًا الخميس، الحملة الطبية المجانية "الإبصار حق لكل مواطن"، برعاية الدكتور خالد عبدالباري، رئيس الجامعة، والدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، في إطار المبادرة العالمية التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية للقضاء على مسببات العمى، وذلك من خلال برنامج مُشترك بالتعاون مع الوكالة العالمية لمكافحة العمى، والتي تهدف للقضاء على مسببات العمى بحلول عام 2020.
وقال أعلن الدكتور محمد بهجت عوض، نائب رئيس جامعة الزقازيق الأسبق ومدير مشروع الحملة، أن الحملة تستهدف التركيز على بعض الأمراض التي تُعد السبب الرئيسي للعمى، والتي يُمكن علاجها، خاصةً حالات عتامة عدسة العين الشهيرة بـ "المياه البيضاء"، والتي تُعد سببًا رئيسيًا لفقدان البصر، وهو ما يُمكن تجنبه إذا تم تشخيص المرض وعلاجه مبكرًا.
تنطلق الحملة بالتنسيق مع مديرية الشئون الصحية بالشرقية، وقطاع شئون البيئة بكلية الطب بجامعة الزقازيق، بالإضافة إلى أربعة مراكز طبية خاصة بأمراض العيون، وهي مراكز "بهجت" للعيون، ومركز "الشرقية" للعيون، ومستشفى "الفردوس" للعيون، ومركز "الحكمة" للعيون.
من جانبه، أوضح الدكتور هيثم يونس النشار، منسق الحملة، أنه سيتم تفعيل الحملة بصفة دورية كل ثلاثة أشهر، على أن تكون كل دورة معنية بأحد مراكز المحافظة ويخصص بها مستشفى للفحص وإجراء العمليات، بحيث تُغطي الحملة كل مراكز المحافظة خلال 3 سنوات ونصف.
وعد أمراض ومشاكل العين، من المشاكل الصحية المنتشرة، ويمكن تعريف العمى بأنه فقدان الإدراك البصري، بشكلٍ كلي أو جزئي، وذلك بسبب خللٍ عصبي أو عضوي، بحيث يرى المصاب الأشياء كالضباب، ولا يقدر على تمييز الأشياء، وتتم الرؤية بشكلٍ طبيعي بدءًا بالضوء، الذي يدخل العين، ثم تعمل القرنية على تجميعه، لتتجمع الأشعة في شبكية العين، وتتميز الشبكية باحتوائها على العديد من الخلايا العصبية، والمسمى العصي والمخاريط، والمسؤولة عن تمييز الألوان، ومن خلالها تُرسل رسائل إلى الدماغ، بواسطة العصب البصري، ليفسرها ويترجمها إلى الصور والأشكال، وفي حال حدوث تلف في أيٍ من أجزاء العين، فقد يسبب العمى، وفي هذا المقال سنتحدث عن أسباب الإصابة بمرض العمى، وأعراضه.
وهناك أسبابٌ عديدة للإصابة بالعمى، وغالبًا لا تظهر فجأة، ومعظم الأسباب هي اتباع أسلوب الحياة الخاطئ، ومن هذه الأسباب:
المياه الزرقاء، وهي من أسباب العمى الشائعة، فالماء الزرقاء تدمر العصب البصري، وتحدث عندما يرتفع الضغط داخل العين، بسبب خللٍ في تصريف السائل داخل العين، فيصبح المريض يرى بقع مظلمة في رؤيته.
الإصابة بالضمور البقعي، وغالبًا ما ترتبط مع التقدم بالعمر، وتنتج عن تآكل المنطقة المركزية، المسؤولة عن وضوح الرؤية، وهناك نوعان من الضمور البقعي، الجاف والرطب، والرطب يحدث نتيجة نمو أوعية دموية جديدة داخل الغلاف المشيمي للعين، أما الضمور البقعي الجاف فيحدث بسبب تكسر بطيء في الخلايا الحساسة للضوء، مما يقلل من دقة الرؤية المركزية.
اعتلال الشبكية السكري، وهي من مضاعفات مرض السكري، فشبكية العين حساسة جدًا لمستوى السكر في الدم، وهي من أسباب العمى، وهنا تتلف الأوعية الدموية للشبكية، وتوسعها لتسمح بذلك لتسرب السوائل من الأوعية الدموية في شبكية العين، مما يؤدي إلى انخفاض الرؤية المركزية للعين.