أكد سفير المملكة
العربية السعودية لدى لبنان وليد بخاري، وقوف بلاده الدائم بجانب لبنان، معربًا عن
أمله في الاستقرار والسلام للبنان، وأن تتشكل الحكومة الجديدة في أسرع وقت ممكن لكي
يتسنى لها العمل على النهوض الاقتصادي والاجتماعي.
جاء ذلك خلال استقبال
البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، اليوم الثلاثاء، للسفير السعودي
بالصرح البطريركي في بكركي.
من ناحية أخرى،
استعرض البطريرك الماروني مع مدير الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، المستجدات
المتعلقة بالمبادرات التي تواكب عملية تشكيل الحكومة الجديدة والعقبات التي تواجهها،
حيث أكد الطرفان ضرورة العمل على إيجاد حل سريع للأزمة الحكومية، نظرًا لأن التأخير
في مسار التأليف من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الأزمات على كافة الأصعدة.
وكان الرئيس اللبناني
ميشال عون، قد كلف اللواء عباس إبراهيم، بتولي المفاوضات المتعلقة بأزمة التمثيل الوزاري
لكتلة اللقاء التشاوري (النواب الستة السُنّة حلفاء حزب الله) بغية التوصل إلى حل لها
بوصفها العقبة الأخيرة التي تحول دون إنجاز تشكيل الحكومة الجديدة للبلاد.
وتعد أزمة التمثيل
الوزاري للنواب الستة السُنّة حلفاء حزب الله، العقبة الأكبر أمام الانتهاء من تأليف
الحكومة الجديدة، حيث يرغب رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل أن يكون "التموضع
السياسي" للوزير الذي يمثل هؤلاء النواب، ضمن الحصة الوزارية المشتركة للتيار
ورئيس الجمهورية، باعتبار أن المقعد الوزاري الذي سيشغله هذا الوزير يُرجح أن يتم اقتطاعه
من الحصة الرئاسية.
ويساند حزب الله
مطلب نواب كتلة اللقاء التشاوري في أن يكون الوزير الذي يختارونه، ممثلا حصريا لهم
داخل الحكومة الجديدة دون أي تيار سياسي آخر.