من هو علي كوراني العميل المزدوج لحزب الله و FBI؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


ألقت المباحث الفيدرالية الأمريكية FBI، القبض على علي كوراني المنتمي إلى ميليشيات حزب الله اللبناني، بتهمة ارتكاب وإعداد جرائم إرهابية عديدة، حيث يمثل أمام المحكمة في مارس المقبل.
 
علي كوراني
عاش علي كوراني المنتمي إلى ميليشيات حزب الله اللبناني، حياة مزدوجة، حيث يُعرف كعضو بالمنظمة الإرهابية في لبنان، ويعمل لصالح FBI، ولعب في الولايات المتحدة، دور الرجل المهاجر الناضج صاحب الأسرة المكونة من زوجة وطفلين صغيرين، والذي يسعى لتحقيق طموحاته العملية والمادية.
 
انضمامه لحزب الله
ودخل كوراني إلى الولايات المتحدة في عام 2003م، وبعد 5 سنوات، حسب أقواله، تم تجنيده للانضمام إلى منظمة الجهاد الإسلامي، جناح حزب الله المسؤول عن أعمال التجسس المضاد والأنشطة الإرهابية خارج لبنان، وفقا لما تضمنته عريضة الاتهام.

اعترف كوراني، بأنه ظل لسنوات "عميلاً نائمًا" لحزب الله، يمده بمعلومات حول أهداف محتملة بينها مطار كندي الدولي، وأحد مراكز الجهاز السري في بروكلين، والبناية التي تحتضن مكاتب FBI في نيويورك والقنصلية الإسرائيلية في المدينة، حسب وثائق المحكمة.
 
إقامته في أمريكا
وأصبح "كوراني"، مواطنًا في عام 2009، وهو نفس العام الذي حصل فيه على شهادة في الهندسة الطبية الحيوية من سيتي كوليدج في نيويورك.

وفي عام 2013، حصل على شهادة ماجستير في إدارة الأعمال، وتخصص في مجال تجارة الهاتف المحمول.
 
اتهاماته
وفي يونيو 2017م، تلقى "كوراني"، تدريبات عسكرية الطابع من حزب الله، وقدم الدعم لمنظمة "الجهاد الإسلامي"، جناح حزب الله المسؤول عن النشاطات الإرهابية خارج لبنان، بحسب بيان لوزارة العدل الأميركية.

وضمن الاتهامات، أن كوراني انضم إلى الجهاد الإسلامي في 2006م، عندما كان في لبنان خلال الحرب بين إسرائيل وحزب الله، وأن منزلاً لأسرته دمر خلال النزاع.

وتتهم السلطات الأميركية كوراني بالتزوير والكذب في الوثائق التي خولته الحصول على الجنسية الأميركية، والتي نفى فيها الارتباط بأي منظمة إرهابية.

واعترف كوراني للمحققين الفيدراليين بأن مدربيه اللبنانيين أصدروا تعليمات له بالحفاظ على حياة طبيعية ظاهرياً، وفي نفس الوقت يقوم بجمع المعلومات الاستخبارية انتظارا لتلقي الأوامر بتفعيلها وشن هجمات إرهابية.