الرئاسة التركية: أردوغان لم يتعهد لترامب بحماية المسلحين الأكراد في سوريا
قال متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن،
اليوم الثلاثاء، إن بلاده ناقشت مع مسؤولين أمريكيين كيفية انسحاب القوات الأمريكية
من سوريا والهيكلية التي سيخلفها ومصير الأسلحة الثقيلة التي وزعتها أمريكا وقواعدها
العسكرية ومراكزها اللوجستية في سوريا.
وأجرى مستشار الأمن القومي الأمريكي جون
بولتون، مناقشة مع نظيره التركي إبراهيم قالن فيما يتعلق بقرار الولايات المتحدة الانسحاب
من سوريا، اليوم الثلاثاء.
وأضاف قالن في مؤتمر صحفي: "الأمريكان
أبلغونا بأن الانسحاب سيتم خلال 60 — 100 يوم والآن يقولون نحتاج إلى 120 يوما ونحن
لا تعتبر هذا تأخيرا كبيرا".
وقالن هو المتحدث باسم أردوغان ونائب رئيس
المجلس المختص بالأمن والسياسات الخارجية في تركيا.
وأعرب متحدث الرئاسة التركية عن استياء
بلاده من تصريحات بولتون في إسرائيل (المتعلقة بأكراد سوريا) قائلا إنها "أدّت
إلى ردة فعل في تركيا".
وكان جون بولتون أضاف شرطا جديدا يوم الأحد
الماضي للانسحاب الأمريكي من سوريا قائلا إنه يجب أن توافق تركيا على حماية الأكراد
المتحالفين مع الولايات المتحدة.
وسئل بولتون عما إذا كان الانسحاب الأمريكي
من سوريا لن يتم إلا إذا ضمنت تركيا سلامة المقاتلين الأكراد فقال "هذا صحيح بشكل
أساسي". وهي التصريحات التي انتقدها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووصفها بأنها
"غير مقبولة".
وتنتقد تركيا واشنطن مرارا لعلاقتها العسكرية
وحدات حماية الشعب الكردية السورية (ي ب ك) التي تعتبرها أنقرة امتدادا لحزب العمال
الكردستاني (بي كا كا) وهو جماعة كردية تشن تمردا منذ 34 عاما على الأراضي التركية.
وأضاف المتحدث التركي: "سلمت ملفين
إلى بولتون أحدهما متعلق بجرائم تنظيم (ي ب ك)"، مشددا على أن بلاده "ستواصل
تنفيذ ما يقع على عاتقها من أجل حماية المدنيين في سوريا بما فيهم الأكراد".
واعتبر أن "الزعم بأن تركيا ستقتل
الأكراد في حال دخولها (شرق الفرات) وأنهم سيتضررون ليس سوى دعاية تطلقها منظمة(بي
كا كا)". مضيفا: "سنقوم بالتنسيق مع الجميع (بشأن العملية العسكرية في شرق
الفرات) إلا إننا لن نأخذ إذنا من أحد".