البرازيل.. "هجمات العصابات الإجرامية" اختبار أمنى مبكر للرئيس اليمينى الجديد
أصبحت العصابات الإجرامية المنتشرة في شمال شرق البرازيل، اختباراً أمنياً مبكراً للرئيس اليميني المتطرف يائير بولسونارو، حيث تسلط الضوء على التحدي الذي يواجهه في قمع العنف المتصل بالمخدرات ووقف موجة قياسية من جرائم القتل في البلاد.
وتعرضت ولاية سيارا
لخمس ليال من الهجمات، شملت قنبلة انفجرت تحت
الطريق السريع وأحرقت الحافلات والهجمات ضد البنوك وثكنات الشرطة.
ويعتقد المسؤولون
الأمنيون أن الهجمات التي أطلقتها خطة حكومة الولاية الجديدة لتقويض قوة العصابات عن
طريق إرسال السجناء إلى أي سجون لديها مساحة لاستقبالهم، مما ينهي ممارسة طويلة الأمد
لفصلهم حسب انتماء العصابة.
وجاءت الهجمات
التي دفعت الوزير البرازيلي الجديد سيرجيو مورو إلى إرسال 406 من رجال الأمن الفيدراليين
إلى سيارا، عقب حفل تنصيب بولسونارو في الأول من يناير، الذي لم يخف إعجابه بالدكتاتورية
العسكرية التي حكمت البرازيل من 1964 إلى 1985.
وفاز قائد الجيش
السابق- الذي كان يدير برنامجا للقانون والنظام- بدعم من البرازيليين الذين تعبوا من
عصابات المخدرات المتحاربة التي أتت لترويع مساحات شاسعة من البلاد.
وتتمثل مهمته الآن
في الوفاء بالوعود لتصميم استراتيجية أمنية فيدرالية متماسكة وإنهاء موجة العنف التي
أضرت بأكبر دولة في أمريكا اللاتينية بتسجيل 63.880 جريمة قتل في عام 2017، ولا يزال
عدد القتلى في العام الماضي غير معروف.
وفى تقرير لوكالة رويترز، اليوم الثلاثاء، قال
سائق أجرة بمدينة سيارا، إنّ الوضع متوتر، ويسود الخوف لديهم من السير فى الشوارع،
وقد يزداد الأمر سوءً.
وقالت
وزارة الأمن العام الدفاع
فى سيارا، يوم الاثنين، إنه تم القبض على 148 شخصا لدورهم المزعوم في الهجمات، وفي
بيان صدر يوم الأحد، قال إنه لا يقل عن ثلاثة أفراد العصابة المشتبه بهم قتلوا في معارك
مع الشرطة.