الفيديو المتسبب في استقالة وزيرة عراقية
بعدما أثار ضجة وبلبلة في الساحة العراقية،
ودفع وزيرة التربية شيماء الحيالي قبل أيام إلى وضع استقالتها بين يدي رئيس الوزراء
العراقي، ظهر شقيق الوزيرة الذي اتهم بأنه ينتمي إلى تنظيم داعش، ليث الحيالي في تسجيل
مصور، ليؤكد أنه كان مجبرا على العمل في الدائرة أيام داعش.
وأضاف في مقطع مصور بثته وسائل إعلام محلية
مساء الاثنين، وانتشر على مواقع التواصل، أنه غادر العراق عبر مطار بغداد، وأنه ليس
مطلوباً للقضاء، متهماً محافظ نينوى، أثيل النجيفي بتلفيق التهمة له.
كما أشار إلى أن النجيفي قام بتلفيق قصة
"انتحار 3 من أشقائي في عمليات استهدفت القوات الأمنية، رغم أنهم خارج البلاد
منذ سنوات"، متهماً إياه بالفساد والاستيلاء على أراضي وعقارات أهل الموصل.
وكان الحيالي ظهر في فيديو قديم، ضمن صفوف
داعش، إلا أن القوات العراقية لم تعتقله وما زال في محافظة نينوى، بحسب قوله.
قدمت وزيرة التربية العراقية الجديدة، شيماء
الحيالي، استقالتها، بعد ظهور فيديو يشير إلى أن شقيقها ينتمي لتنظيم داعش المتطرف.
اعتراف الحيالي
واعترفت الحيالي بارتباط شقيقها بتنظيم
داعش، ولكن تحت تهديد السلاح، على حد تعبير رسالة الاستقالة التي قدمتها لرئيس مجلس
الوزراء، ولم يبت فيها بعد.
وأضافت في رسالتها، أن داعش أجبر أهل نينوى
على العمل معه قبل وبعد التحرير، والتصريح بما ينسجم مع سياسات التنظيم، وذلك في تعليق
على الفيديو الذي يظهر فيه شقيقها.
يذكر أن الحيالي كانت مرشحة كتلة البناء،
وتم اختيارها وزيرة للتربية، في جلسة مجلس النواب الأسبوع الماضي.
وفي هذا الإطار، قال رئيس لجنة الدفاع عن
ضحايا الإرهاب الدكتور نافع عيسى الإمارة في بيان، إن وزيرة التربية شيماء الحيالي،
كانت من الداعمين لتنظيم داعش خلال احتلاله الموصل، مشيراً إلى أن شقيقها فجر نفسه
على القوات الأمنية عند دخولها الموصل.
وأوضح الإمارة أن المعلومات الموثقة المتاحة
تبيّن أن الحيالي هي شقيقة أحد قادة الدواعش واسمه معروف، منوهاً بأن تبريراتها غير
صحيحة.
يشار إلى أن الحيالي كان تم ترشيحها من
قبل تحالف البناء الذي "يضم تحالف الفتح بزعامة هادي العامري وائتلاف دولة القانون
بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي وجزء من المحور الوطني الذي يقوده رجل الأعمال
المثير للجدل خميس الخنجر".
الحيالي تستقيل
ولم يمر الكثير على انتشار المعلومات المتعلقة
بارتباط وزيرة التربية شيماء الحيالي بتنظيم داعش حتى أصدرت الأخيرة بياناً وضعت فيه
استقالتها تحت تصرف رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.
وأكدت الحيالي المعلومات المنتشرة، مبررة
أن ارتباط شقيقها بالتنظيم كان على وجه الإجبار.
وقالت الحيالي في بيانها، أنا امرأة عراقية
قبل كل شيء ومستقلة، ولم أعمل يوماً مع أي حزب أو تكتل سياسي، مبينة أن ترشيحها لوزارة
التربية كان باعتبارها أكاديمية من جامعة الموصل، ومعروفة لدى كوادرها ودوائرها الأمنية
ومستمرة بالعمل فيها حتى اليوم.
وتابعت الحيالي، إن داعش أجبرهم على العمل
ضمن نطاق الوظائف المدنية كما أجبر الكثير من أهالي محافظة نينوى، مشيرة إلى أن استمرار
شقيقها بالعمل مع التنظيم جرى تحت وقع التهديد الذي عمل في دائرته قبل وبعد التحرير.
ونوهت بأن شقيقها لم يكن يحمل السلاح، ولم
يقتل أو يساعد على قتل أي عراقي، مبينة أن الفيديوهات المنتشرة عن شقيقها ما هي إلا
أساليب رخيصة للتحريض ضدها، مشيرة إلى عدم وجود ما يثبت انتماءه للتنظيم بصفة عسكرية.
وختمت الحيالي بيانها بإعلان وضع استقالتها
بين يدي رئيس الوزراء عادل عبد المهدي للبت فيها فور تأكده من أية علاقة تربطها بالتنظيم
الإرهابي، معلنة براءتها من أي إرهابي أو مجرم تلطخت يده بدماء العراقيين.