محلل فلسطيني: سحب السلطة موظفيها من معبر رفح سيحول الوضع من الانقسام إلى الانفصال
قال هاني حبيب، المحلل السياسي الفلسطيني، إن هذه الخطوة هي واحدة من مجموعة خطوات لمناقشة الوضع الفلسطيني المتأزم خلال الفترة الماضية بداية من قرار الرئيس بحل المجلس التشريعي وصولًا بقرار انسحاب السلطة الوطنية الفلسطينية والشؤون المدنية من معبر رفح، جاء ذلك تعقيبًا على قرار هيئة الشئون المدنية الفلسطينية بسحب جميع موظفيها من معبر رفح البري مع مصر، إذ أعربت الفصائل الفلسطينية رفضها للقرار، معتبرة أن هذه الخطوة تعمق الانقسام الفلسطيني وتقوض الجهود المبذولة لاحتواء الأزمة التي ظهرت خلال الأيام الماضية بين حركتي فتح وحماس.
وأضاف حبيب، خلال مداخلته مع الإعلامية منى بلهيم بالنشرة الإخبارية المذاعة على فضائية الغد، أن بعد تسلم السلطة الوطنية الفلسطينية شؤون معبر رفح الداخلية شعر الشعب الفلسطيني أن هناك خطوات جدية من الممكن أن تؤدي إلى إنهاء حالة الانقسام الداخلية، موضحًا أن بعد قرار سحب الموظفين من معبر رفح أصبح الشعب الفلسطيني على قناعة راسخة باستحالة استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية.
وأشار المحلل السياسي الفلسطيني إلى أن قرار الشؤون الوطنية الفلسطينية لا يتعلق بغلق معبر رفح حيث ستلعب حركة حماس على سد عجز المعبر، لافتًا إلى أن الوضع المتأزم حاليًا بالداخل الفلسطيني سيزيد من حالة الانقسام إلى حالة انفصال تام.