"الوحدات الصحية" بقرى الفيوم "مولد وصاحبه غايب".. ومطالب بإنقاذ حياة الأهالي
يشكو أهالي العديد من القرى والمراكز بمحافظة الفيوم، من التقصير المستمر من الأطباء والعاملين في الوحدات الصحية بالقرى والنجوع المتآخمة في المحافظة، لعدم استطاعتهم الكشف أو تقديم خدمات صحية جيدة لهم، مطالبين بضرورة التدخل الفوري والسريع من وزيرة الصحة.
يقول عادل حسانين، طالب، إن الوحدة التابعة للقرية، تنتدب طبيبا مختلف كل يوم عن السابق، حيث يتغيب الطبيب لأنه غير مختص بتلك الوحدة الصحية التي يعاني أهل تلك القرية اشد معاناة حيث لا تتوافر الأدوية بالوحدة ولا تتعدى 5% من احتياجات المرضى المترددين في الأيام التي يأتي فيها وجود طبيب.
فيما تقول شادية عبيد، ربة منزل، إن أهالي قرية مطرطارس، يعانون من الإهمال الطبي والصحي في الوحدة الصحية بالقرية، وعلى الرغم من مساحتها الكبيرة، إلا أنها لا تحوي غير الأشياء البدائية فقط، مع نقص كبير في المعدات الطبية.
حياة في خطر
وتابعت أن الجميع يعيش معاناة عندما تتعرض أطفالنا لنزلات معوية أو ارتفاع في درجة الحرارة وغيرها من حالات القيء والإسهال وعندما نتوجه للوحدة الصحية أملا في إنقاذهم، كالعادة لم نجد أطباء.
ويناشد طارق عمران، موظف، المسؤولين بضرورة التدخل وحل تلك الأزمات التي تحيط بالوحدات الصحية، خاصة وأن الوحدة لا تقدم حتى الخدمات اللازمة للحالات الطارئة ما يحمل المواطنين أعباء الانتقال للبحث عن الخدمة في مستشفيات المدن المجاورة.
وضع متدني
وأضاف علي شكري، عاطل، أنه بسبب الوضع المتدني يذهب الأهالي إلى القرى المجاورة بحثا عن الخدمات البسيطة التي لا تقدمها الوحدة الصحية علما بأنه توجد نزاعات كثيرة مع بعض عائلات تلك القرى، مما يتسبب فى إحداث وفيات أو تدهور الأحوال وزيادة معاناة الأهالي خاصة أنهم تقدموا بشكاوى عديدة إلى الجهات المختصة.
مولد وصاحبه غايب
وتعرب غادة رشوان، ربة منزل، عن غضبها، بسبب أن الوحدة الصحية بقرية العزيزية، خالية من أي أدوية أو حتى أمصال الحقن ضد لدغات الثعابين والعقارب، فالوحدات الصحية مولد وصاحبه غايب، الدكاترة بتروح بمزاجها في غير المواعيد، هذا بخلاف نقص الإمكانيات، علاوة على إغلاق الوحدات ليلا بالقرى ولا يوجد أمن عليها".
إهمال وتقصير
فيما اتهم مرضى العاملين ببعض الوحدات بالإهمال والتقصير في حق المرضى حيث باتت الوحدات الصحية في الفيوم، دورها يقتصر على إعطاء الحقن للمرضى وقياس الضغط والتطعيمات وتسجيل المواليد أو توجه مرضى للتغيير على جروحهم.
كما اتهم المرضى التقصير في أنه لا توجد الأدوية الأولية اللازمة للتعامل مع مصابي أي حادثة، أو حتى لتعقيم وخياطة أي جرح بسيط، كما أن المياه الجوفية أغرقت محيط بعض الوحدات الصحية من كافة الاتجاهات، وأصبحت لا تعمل إلا لمنح أدوية منع الحمل للسيدات فقط.
قوافل لسد فراغ الوحدات الصحية
فيما تنظم إدارة القوافل بمديرية الصحة بمحافظة الفيوم، تحت إشراف وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، بعض القوافل، من أجل سد احتياجات الاهالي، والتي تشمل ٦ تخصصات طبية، تضم الأطفال، والباطنة، والجلدية، والنساء، والعظام، والأسنان، بالإضافة إلى الكشف المبكر عن أمراض الضغط، والسكر، والأشعة، والفحوصات المعملية، والقافلة ضمن قوافل وزارة الصحة.