المركز الوطني للجلود والأحذية يتوج بالجائزة الأولى في المسابقة الوطنية للميترولوجيا
توّج المركز الوطني للجلود والأحذية بالجائزة الأولى للدورة الثانية من المسابقة الوطنية للميترولوجيا، التي تنظمها سنويا وزارة التجارة بالتعاون مع الوكالة الوطنية للميترولوجيا، وذلك بعد ان نال الملف التقني المقدم لمخبر الميترولوجيا بالمركز صدارة الملفات المشاركة.
وقال مدير الاستراتيجيات والتواصل بالمركز، شكري النجار، في تصريح لـ(وات)، ان التتويج يثبت القيمة الفنية للمخبر والقدرات التي يمتلكها على مستوى اعتماد التكنولوجيات الحديثة في التعيير وفي تدقيق وحدات القيس بما يستجيب للشروط المعمول بها دوليا في مجال الميترولوجيا.
وأشار الى ان مخبر الميترولوجيا هو الوحيد على مستوى المخابر بالجمهورية المتحصل عل شهادة المواصفة " ايزو 17025" والتي تستند اعتمادا على مدى الالتزام بتطبيق ارقى معايير الجودة في التنظيم المخبري لوجيستيا وتقنيا وبشريا كما انه المخبر الوحيد في تونس الأقرب الى تحديد مؤشرات الرطوبة وقياس درجاتها علميا.
ويرتبط المخبر بشبكة من المخابر التي تعود اليه في اعتماد أنظمة التعيير وتحديدها على المستويين الداخلي والخارجي حيث يعمل بشكل مباشر مع 12 مخبرا في الجمهورية و7 مخابر في بلدان افريقية مختلفة.
ويوفر المخبر، الذي تم احداثه في سنة 2005 وتحصل على اول شهادة اعتماد سنة 2008، المرافقة الفنية للمجامع الكبرى والشركات والمؤسسات الناشطة في قطاع الصناعات المعملية بمختلف تفرعاتها سواء الناشطة منها في قطاع الصناعات الغذائية او في مجالات الدواء والصناعات الصيدلية او حتى في مجال صناعة مكونات الطائرات وغيرها.
جدير بالذكر ان المركز الوطني للجلود والأحذية يحتوي على ثلاثة مخابر كبرى تتوزع على مخبر للتحاليل الفيزيا كيميائية ومخبر للميترولوجيا ومخبرا للتحاليل الكيميائية تم احداثه خلال الأشهر القليلة الماضية.
وبدخول سنة 2019 يحتفل المركز الوطني للجلود والأحذية بمرور 50 سنة على احداثه من خلال تنظيم تظاهرة كبرى وسط العاصمة ستحتوى على برنامج متعدد الفقرات يشمل الورشات الفنية والمعارض والندوات العلمية الى جانب مسابقات في الابتكار وعروض مختلفة وستنطلق هذه الفعاليات ابتداء من 24 جانفي الحالي وتستمر الى غاية يوم 27 من نفس الشهر.
وتشير الاحصائيات المحينة لوزارة الصناعة والمتعلقة بقطاع الجلود والأحذية إلى مواصلة 251 مؤسسة لنشاطها في القطاع بعد ان كانت في حدود 450 قبل الثورة وتعود أسباب هذا التراجع الى ارتفاع أسعار المواد الأولية وضعف تنافسية المؤسسات واغراق السوق بالتوريد العشوائي وغياب استراتيجية وطنية للنهوض بالقطاع.
ويوفر قطاع الجلود والاحذية قرابة 36800 موطن شغل في مجال الأنشطة التصنيعية وقرابة 10000موطن شغل في قطاع الصناعات التقليدية وتقدر القيمة الإنتاجية للقطاع بـ 1500 مليون دينار وتصل نسبة التغطية فيه الى 131 بالمائة وبحسب اخر الاحصائيات المتعلقة بالتوريد والتصدير فقد وصلت قيمة الصادرات سنة 2017 الى 1222 مليون دينار وبلغت الواردات حدود الـ 929 مليون دينار.