وعود وتهنئة ودعوة للسلام.. طلقات من السيسي في صدور الإرهابيين خلال قداس أعياد الميلاد

تقارير وحوارات

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي


على مدار 5 سنوات من تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي، مقاليد الحكم في مصر، وهو حريص على المشاركة في احتفالات قداس عيد الميلاد بالكاتدرائية كما يشارك في احتفالات المسلمين دون تفرقة، ليوجه من خلال مشاركته التهنئة إلى الأقباط، ويبعث إلى العالم رسالة سلام ومحبة ودعوة إلى نبذ العنف والتطرف من خلال خطاباته.

 

وبالتزامن مع كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي يوم أمس الأحد داخل كاتدرائية العاصمة الإدارية الجديدة أثناء افتتاحها وسط احتفالات قداس عيد الميلاد المجيد؛ ترصد "الفجر" تسلسلًا زمنيًا يوضح مضمون خطابات الرئيس خلال مشاركته على مدار السنوات الماضية منذ 2015م في قداس عيد الميلاد بالكنائس مع الأقباط، وذلك خلال السطور التالية.

 

2015  دعا للتكاتف من أجل بناء الدولة

 

في يناير 2015 كانت الزيارة الأولى للرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية لحضور قداس عيد الميلاد، حيث كانت زيارة مفاجئة حرص عليها لتهنئة أقباط مصر بعيد الميلاد المجيد، إلا أنها لم تستغرق بضعة دقائق حرصًا من سيادته على عدم قطع صلواتهم خلال القداس.

 

وخلال كلمة "السيسي" أكد على ضرورة حضوره لتهنئة الأقباط، ومشددًا على أهمية مصر ومكانتها بين دول العالم التي تترقب التقدم الحضاري بها، مضيفًا: "كان ضروري أن أحضر وأقولكم كل سنة وأنتم طيبين، وأرجو أن أكون مقطعتش عليكم الصلاوات.. عاوز أقولكم على حاجة مصر على مدى آلاف السنين علمت الإنسانية والحضارة، والعالم منتظر من مصر برضو في العام اللي احنا فيه.. واحنا كمان بنحبكم".

 

وتوجه الرئيس حينها بالشكر لقداسة البابا قائلًا: "أشكر قداسة البابا. مهم جدا إن الدنيا تشوفنا مينفعش حد يقول غير كده إحنا المصريين احنا بنتكلم كلام بنسطر للعالم دلوقتى وبنفتح طاقة أمل على آلاف السنين علمت الحضارة للعالم والحضارة انطلقت للعالم كله ولازم نقول احنا المصريين".

 

وأضاف: "عاوز أقولكم إنه إحنا إن شاء الله هنبنى بلدنا مع بعض وهنسمع بعض وهنحب بعض كويس وهنحب بعض بجد علشان الناس تشوف.. عموما عاوز أقولكم عام سعيد عليكم وعلى المصريين كلهم وكل سنة وأنتم طيبين جميعا وكل سنة وأنتوا طيبين وقداسة البابا وأنا مش هقدر أقعد أكتر من كده".

 

2016  اعتذر عن التأخر في ترميم الكنائس المحروقة

 

وفي قداس عيد الميلاد عام 2016م، توجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية للمرة الثانية، لتهنئة الأقباط باحتفالات عيد الميلاد المجيد، كما حملت كلمة الرئيس العديد من الرسائل حيث قال خلال زيارته: "وعدتكم وأرجو تقبل التأخير في ترميم الكنائس، ومن سنن ربنا سبحانه وتعالى التنوع والاختلاف، ربنا خلقنا أشكالا وألوانا وديانات ولغات وعادات وتقاليد مختلفة، ولا أحد يستطيع جعل الناس كلهم شىء واحد".

 

وأضاف "السيسي خلال كلمته: "تأخرنا عليكم في ترميم وإصلاح ما حرق من كنائس خلال عام 2013، وخلال هذا العام سيتم إصلاح كل ذلك، وأرجو أن تقبلوا اعتذارنا عما حدث".

 

 

2017 وعد بإنشاء أكبر كاتدرائية في العاصمة الإدارية الجديدة

 

وفي زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى كاتدرائية العباسية خلال عام 2017 في قداس عيد الميلاد المجيد لتهنئة الأقباط، وعد خلال كلمته بإنشاء كاتدرائية جديدة في العاصمة الإدارية الجديدة.

 

وقال الرئيس "السيسي" في كلمته: "العام المقبل هيكون مر 50 عامًا على إنشاء الكاتدرائية.. والعام المقبل سيكون داخل العاصمة الإدارية الجديدة أكبر كنيسة ومسجد في مصر.. وسأكون أول المساهمين في بنائهما وسنحتفل بالافتتاح".

 

 

 

2018  قدم التهنئة للأقباط بالافتتاح الجزئي للكاتدرائية

 

وفي عام 2018 الماضي، حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي، على المشاركة في احتفالات عيد الميلاد المجيد من خلال افتتاح المرحلة الأولى من الكاتدرائية بالعاصمة الإدارية الجديدة، مقدمًا التهنئة إلى الأشقاء الأقباط.

 

وقال "السيسي" مهنئا المسيحيين بالافتتاح الجزئي للكاتدرائية تزامنًا مع عيد الميلاد المجيد: "أهنئكم على الافتتاح الجزئي للكاتدرائية.. هذه رسالة كبيرة من مصر للمصريين والمنطقة والعالم أجمع.. رسالة سلام ومحبة".

 

وتابع: "بفضل الله بنقدم نموذج للمحبة والسلام بيننا وستخرج المحبة والسلام لتعم العالم كافة.. معقول هيكون فيه كده؟ نعم سيكون.. عمر الشر والخراب والتدمير والقتل لايمكن لهم هزيمة الخير والبناء والمحبة والسلام.. إحنا موجودين وانتوا فرحانين كده ويارب يقدرنا إننا ندخل الفرحة على كل الناس في مصر".

 

واختتم كلمته موجهًا الشكر للإخوة الأقباط على حفاوة الاستقبال بالكاتدرائية خلال قداس عيد الميلاد قائلًا: "بشكركم على حفاوة الاستقبال.. وتحيا مصر بالمصريين.. ومحدش أبدًا يقدر على مصر طول ما مصر إيد واحدة".

 

2019 دعا إلى المحبة بين المصريين

 

رحب الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالرئيس الفلسطيني محمود عباس لحضوره افتتاح مسجد الفتاح العليم، وكاتدرائية ميلاد المسيح، بالعاصمة الإدارية الجديدة، مؤكدا أنها لحظة تاريخية.

 

ووجه "السيسي"، خلال كلمته بافتتاح كاتدرائية ميلاد المسيح، مساء الأحد، التحية لكل أرواح شهداء المصريين من مسلمين وأقباط مدنيين ورجال أمن الذين سقطوا جراء العمليات الإرهابية، مضيفا: "نحن في لحظة مهمة في تاريخنا، إحنا واحد وهنفضل واحد".

 

وشدد أنه لن يسمح لأحد أن يؤثر في وحدة المصريين، ولن يكون في مصر فتنة طائفية، قائلًا: "المصريين غرسوا شجرة المحبة، ولازم نحافظ عليها، ونخلي بالنا منها، وثمارها تخرج من مصر للعالم كله"، منوها بأن الفتن لن تنتهي، و أن "ربنا اللي حفظ مصر لأجل أهلها".

 

وثمن الجملة الشهيرة للبابا تواضروس والتي مفاداها "وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن"، موجها حديثه لبابا الإسكندرية، "لن أنسى لك هذه الكلمة"، مشددا على ضرورة أن يتصف المصريين باليقظة والوعي، و"يخلوا بالهم من بلادهم"، مختتما كلمته بـ "تحيا مصر".