جامعة الأزهر تستجيب لـ"الفجر" وتحقق في كتب سيد قطب والقرضاوي
أعلنت جامعة الأزهر، أن هناك لجانًا علمية متخصصة، في حالة انعقاد دائم، تعكف على مراجعة المناهج الدراسية المقررة على الطلاب بمختلف الكليات خاصة ما تُعنى بالعلوم العربية والشرعية؛ للتأكد من اتساقها مع المنهج الأزهري الوسطى - الذى يُعد ترجمة صادقة أمينة لروح الإسلام: عقيدة، وشريعة، وأخلاقًا - والتوصيف الدراسى المقرر، وما يستهدفه من نواتج للتعلم، بما يضمن الجمع بين الأصالة والمعاصرة، ويُواكب آخر ما وصل إليه العلم، ويُلبى احتياجات العصر، مشددة على أنها تتخذ ما يلزم من إجراءات فورية رادعة نحو أى عضو هيئة تدريس يثبت خروجه عن المنهج الأزهري.
وأوضحت الجامعة في بيان رسمي، أنها أحالت بعض أعضاء هيئة التدريس إلى التحقيق؛ لعدم التزامهم بتدريس المواد الدراسية للطلاب وفق التوصيف الدراسي المقرر، الذى يتسق مع المنهج الأزهري، ويُجَّسد صحيح الإسلام بقيمه الوسطية السمحة.
كان الفجر قد نشر أمس تحقيقا عن مناهج بجامعة الأزهر تروج لفكر الإخوان ولأفكار سيد قطب.
بالمستندات.. مناهج بجامعة الأزهر تنشر فكر سيد قطب وتصف القرضاوي بـ"الشيخ الكبير" والإخوان "أكبر الجماعات الإسلامية"
في وقت تحاول فيه الدولة القضاء على الأفكار المتطرفة، ويصدح الجميع بكلمة تجديد الخطاب الديني، الذي أصبحت مثل علكة في فم الكثيرين من علماء الدين والمثقفين، تطل علينا بعض مناهج جامعة الأزهر بأفكار"سيد قطب" مؤسس ومؤصل أفكار العنف والتكفير والإرهاب، والذي تعتبره كل الجماعات والتيارات "الجهادية" الإسلامية التي تعتمد نهج الإرهاب المسلح الرائد والملهم، بداية من جماعة شكري مصطفي مؤسس "التكفير والهجرة" مرورًا بتنظيم "الفنية العسكرية" وصولا للقاعدة وداعش.
قضية تطوير المناهج تحدث عنها الكثير من المسؤولين في جامعة الأزهر، لكن يبدو الأمر حبر على ورق، خاصة بعد ما حصل "الفجر" على كتب تُدرس في كليات جامعة الأزهر تشيد بجماعة الإخوان وتصف سيد قطب بالشهيد وتنشر فكرة الحاكمية.
وكان الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر خلال مؤتمر صحفي، عُقد منذ أشهر بالجامعة، عن اتخاذ عدد من الإجراءات لتطوير مناهج الأزهر، بما يخدم رسالة الأزهر الشريف، ومواكبة التطور العلمي في شتى المناهج.
ورأت الجامعة في تجربة تطبيق الكتاب الموحد على الكليات، محاولة للسيطرة على كل الأفكار التي تُطرح بالمناهج، للحد من انتشار الأفكار المتطرفة، لكن التقرير التالي يُظهر عكس ذلك.
الكتاب الأول
"كتاب النظم الإسلامية "، مقرر الفرقة الأولى بكليات أصول الدين والدراسات الإسلامية والعربية للبنات بجامعة الأزهر، والذي نقل الكثير من كتب سيد قطب، والمعلوم عنه أنه المرجعية الفكرية لجماعة الإخوان، وعلى سبيل المثال في صفحة رقم ١٥ينقل من كتاب "في ظلال القرآن" لسيد قطب إلى صفحة ٢٠ وينتهي المؤلف الى أن الحاكمية هي جوهر أساسي في مضمون الإسلام، وإفراد حكم الله سبحانه وتعالى بالطاعة والامتثال الأمر الذي يترتب عليه أن مجرد إعطاء حق التشريع لغير الله كائن من كان يعتبر شرك والكلام الذي نقله المؤلف من كتاب الظلال لسيد قطب، يفتح المجال لتكفير المجتمع فهو يتبنى فكرة ووجهة نظر سيد قطب.
للاطلاع على باقي الموضوع