احتجاجات السودان... قوى شبابية تعلن استمرار المظاهرات
قالت تنسيقية "تيار الثورة السودانية" إن الأحداث تتسارع في الساحة السياسية العامة في السودان، في إشارة إلى الأزمة الحالية، التي تشهدها البلاد.
وأكدت في بيان صحفي أن تلك الأحداث تتزامن مع إنهيار خطير،
وتفكك مسكوت عنه، يقود البلاد إلي الهاوية".
وتابع البيان: "كان لزاما علينا باعتبارنا قوى شبابية
نشطة الإسراع لتدارك الوطن قبل انفراط عقده، وجرت في هذا الإطار اتصالات متعددة واجتماعات
مازالت مستمرة بين القوى الشبابية المتعددة".
وأضاف البيان: "قوي التنسيقية اتفقت على إعلان تنسيقية
مشتركة و منعقدة على مدار الساعة بين كل القوى الشبابية في الداخل والخارج، والوقوف
بقوة مع الحراك الثوري".
وذكر البيان أن تنسيقية ما يطلق عليه "تيار الثورة السودانية
القومية" يضم عدة حركات سياسية أبرزها (حركة 27 نوفمبر — الحراك الوطني الموحد
— الحراك الشعبي السوداني للتغيير — تجمع قوى التغيير الميداني — مغتربون لأجل عيون
الوطن — منصة السودانيين اللا حزبيين الأحرار — مؤتمر شباب السودان — تجمع النشطاء
السودانيين بالخارج".
ويشهد السودان احتجاجات واسعة ضد الأوضاع السياسية، ومطالبات
بتنحي الرئيس عمر البشير.
وأسفرت مواجهات المتظاهرين مع قوات الأمن عن مقتل وإصابة
عشرات المواطنين، حسب تصريحات مسؤولين محليين.
وقالت الحكومة السودانية إن التظاهرات خرجت عن مسارها الصحيح
في طريقة الاحتجاج السلمي، لافتة إلى أن هناك مندسين استغلوا هذه التظاهرات، وعمدوا
لتخريب ممتلكات الدولة والمواطنين، محذرة في ذات الوقت، أن قوات الشرطة، ستتعامل بحسم
مع هذه الفوضى التجاوزات.
ويعاني السودان أزمة اقتصادية منذ انفصال جنوب السودان في
العام 2011، وفقدانه آبار نفط الواقعة في أراضي جنوب السودان، التي كانت تمثل المورد
الرئيس لخزينة الدولة، وتراكمت الأزمات حتى وصلت إلى مطلع العام الحالي 2018، بعد عجز
الحكومة في زيادة إنتاج صادراتها، مما تسبب في نقص حاد في النقد الأجنبي، لاستيراد
الوقود والأدوية ودقيق الخبز.