منظمة خريجي الأزهر تستنكر تهديدات داعش لأهالي الجنوب الليبي
استنكرت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف، تهديدات داعش المتزايدة ضد أهل الجنوب الليبي في سبها وتراغن ومرزق، ،خصوصا اليهود والمسيحيين المسالمين في البلاد، مؤكدة أن داعش وأمثاله من جماعات الإرهاب والتطرف يسعون لإشعال نار الفتنة في العالم كله باسم الإسلام، والإسلام بريء منهم ومن أعمالهم.
وقالت المنظمة في بيان لها، اليوم، إن الشريعة الإسلامية أوصت بحفظ النفس البشرية وصيانتها، وقررت أن جميع دماء بني الإنسان معصومة غير مهدرة، وتوعدت الشريعة الإسلامية من يسفك الدماء ويزهق الأرواح بغير حق بأشد العقاب في الآخرة، قال تعالى: (وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا)[الفرقان: 68_ 69] ، وقال تعالى أيضا:(مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا) [المائدة: 32]، وعن ابن عمر رضي الله عنهما ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لن يزال المؤمن في فسحة من دينه، ما لم يصب دما حراما " [رواه البخاري].
وعنه أيضا، قال: "إن من ورطات الأمور، التي لا مخرج لمن أوقع نفسه فيها، سفك الدم الحرام بغير حله "[رواه البخاري].
وأشارت المنظمة إلى أن حرمة الدماء في الإسلام قاصرة على المسلمين فحسب، بل تشمل غير المسلمين من المسالمين الذين لا يحاربون أحدا ولا يعتدون على أحد، فأولئك حرم الإسلام الاعتداء عليهم، لأنه اعتداء على الإنسانية كلها، فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاما [رواه البخاري]وعن أبي بكرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "من قتل معاهدا في غير كنهه، حرم الله عليه الجنة" [رواه الدارمي]. وغير ذلك من النصوص القرآنية والنبوية.
وشددت المنظمة ضرورة المحافظة على وحدة الصف الليبي، والعمل على دعم القوات المسلحة الليبية في حربها ضد الإرهاب، حتى يسود الأمن والاستقرار في المنطقة،لافتة أن التنظيم الإرهابي يسعى لإشعال نار الفتنة وهى محاولة بائسة.
وكان تنظيم داعش الإرهابي قد أصدر بيانا على مواقع التواصل الاجتماعي يتوعد فيه أهل الجنوب الليبي باستهداف المواطنين المسلمين واليهود والمسيحيين، زاعما أن في هذا نصرة للإسلام والمسلمين، وعملا على الاقتصاص من أعداء الإسلام وأعداء دولة الخلافة المزعومة.