مفتي الجمهورية يدين العملية الإرهابية التي استهدفت كنيسة بمدينة نصر
أدان الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، العملية الإرهابية الخسيسة التي قام بها متطرفون بزرع عبوات ناسفة أعلى سطح مسجد الحق بعزبة الهجانة بمدينة نصر المجاور لكنيسة السيدة العذراء وأبو سيفين، مما أسفر عن استشهاد رائد شرطة وإصابه شرطيين من قوة تأمين الكنيسة.
وأكد مفتي الجمهورية، في بيان له، أن ما قام به المتطرفون من الاعتداء على حرمة دور العبادة من مساجد أو كنائس واستهدافها وترويع الآمنين فيها هو أمر تحرمه الشريعة الإسلامية، وتأباه الفطرة الإنسانية السليمة.
وأضاف أن هذه الجماعات الإرهابية المتطرفة التي قامت بتلك العملية الخسيسة قد أصبحوا خصومًا للنبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي قال: "ألاَ مَنْ ظلم مُعاهِدًا أو انتقصه أو كلَّفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئًا بغير طِيبِ نفسٍ فأنا حجيجه يوم القيامة" أي: خصمُه، وأشار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بإصبعه إلى صدره "ألاَ ومَن قتل مُعاهَدًا له ذمة الله وذمة رسوله حُرِّم عليه ريح الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة سبعين خريفًا"
وشدد مفتي الجمهورية على أن الإسلام ترك الناس على أديانِهم وسمح لهم بممارسة شعائرهم داخل أماكن عبادتهم ليس ذلك فحسب بل إن التشريع الإسلامي ضمن لهم أيضًا سلامة كنائسهم ومعابدهم فحرَّم الاعتداء عليها بل ذهب الإسلام لِمَا هو أبعد من ذلك، حيث أمر بإظهار البر والرحمة والقسط في التعامل مع المخالفين في العقيدة، يقول تعالى: "لَا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ".
ودعا مفتي الجمهورية المصريين جميعًا إلى الوقوف حصنًا منيعًا أمام جماعات الإرهاب التي تسعى إلى زعزعة أمن واستقرار الوطن وإثارة الفتنة بين أبناء الوطن الواحد.
وتوجه المفتي بخالص العزاء إلى أسرة الشهيدة داعيًا الله أن ينزله منازل الشهداء الأبرار، وأن يلهمهم الصبر والسلوان، وأن يشفي المصابين شفاءً تامًا عاجلًا لا يغادر سقمًا، ويحمي البلاد والعباد من كيد الخائنين