الرقب: لقاء السيسي وعباس لإنقاذ المصالحة الفلسطينية

عربي ودولي

الدكتور أيمن الرقب
الدكتور أيمن الرقب



قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، الدكتور أيمن الرقب، إن زيارة  الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، للقاهرة يأتي في توقيت مهم، خاصة أن بعد حل المجلس التشريعي الفلسطيني ووجود تراشق إعلامي كبير بين حركتي "فتح" و"حماس" ينذر بنسف المصالحة، متابعاً أن التصاعد بين الحركتين استدعى أن يكون هناك تدخل مباشر من مصر.

وأضاف الرقب خلال لقاء له على فضائية الغد الاخبارية أن مصر تحمل ملف المصالحة الفلسطينية منذ عام 2007، مؤكداً أن القاهرة تريد انقاذ المصالحة من الانهيار لذا كانت دعوة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لنظيره الفلسطيني في هذا التوقيت خاصة أنه لم يكن مُعد لتلك الزيارة، مشيراً إلى أنه مطلوباً من القاهرة ممارسة الضغوط على طرفي الانقسام، وأن مصر تحاول أن تضع حداً للعراقيل التي من شأنها نسف المصالحة.

وأوضح الرقب أن مصر تستطيع ممارسة ضغطاً على عباس من خلال التراجع عن حل المجلس التشريعي، من أجل تهدئة الاحتقان في القطاع، مضيفا أنه في نغس الوقت الضغط على حركة حماس، ورأى أنه من المخجل استمرار الإنقسام الفلسطيني خاصة في ظل الهجوم الأمريكي على القضية الفلسطينية وتمدد الاستيطان الإسرائيلي في الضفة والقدس وعمليات التهويد والحصار المفروض على القطاع.

ورأى الرقب أن كل الأطراف لديها المقدرةعلى الوصول لنقطة التقاء، معرباً عن اعتقاده بأن الأجواء الحالية لا تنذر بمصالحة قريبة ولا بانتهاء حالة الاحتقان، لافتا إلى أن مصر استشرفت هذا الخطر منذ 2005 ، مطالباً بضرورة إعادة ترتيب منظمة "التحرير" الفلسطينية.