"حماية المقدسات": إسرائيل تهدف لطرد المسيحيين والمسلمين من القدس وتوطين اليهود
قال أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية لحماية المقدسات برام الله، الدكتور حنا عيسى، أن اعتداءات الاحتلال على الأملاك المسيحية بدأت منذ عام 1948 عندما استولى على 50% من أملاك المسيحيين في الجزء الغربي من مدينة القدس المحتلة، متابعاً أن إسرائيل استولت أيضا على 30% في 1967.
وأضاف عيسى خلال لقاء له على فضائية الغد الاخبارية، مع الإعلامي حسين حسني، أنه تم تهجير ما يقارب 50 ألف مسيحي عام 1948 عندما هجّرت إسرائيل 950 ألف مواطن فلسطيني، متابعاً عدد المسيحيين بالقدس عام 1922 كان 14.700 شخص وكان المسلمين 13.400 شخص، بينما وصل عدد المسيحيين عام 1947 إلى 47000 وكان المسلمين أكثر من 30 ألف وبالتالي بدأ عدد المسيحيين بالتناقص حتى وصل في عام 2000 إلى 10984 شخص والآن العدد لا يزيد عن 4 آلاف شخص في القدس المحتلة.
وأوضح عيسى أن إسرائيل تهدف تصوير الصراع على أنه صراع ديني بين اليهودية والإسلام، مشددا على أن المسيحيين الفلسطينيين يرفضون هذا الأمر جملة وتفصيلا ويعتبرون أنفسهم جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني وقضيته، لافتا إلى أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن القدس يهودية بشكل ينفي الوجود المسيحي والإسلامي من المدينة وجعلها يهودية.
وتابع عيسى أن إسرائيل تستولى على الكنائس والأديرة للمستوطنين وتستغلها في بناء مكاتب حكومية لها، مشيرا إلى أن محاولات استعادة الممتلكات المسيحية التي اغتصبها الاحتلال الإسرائيلي لن تسفر عن شيء كون الاحتلال لن تعيد أن شيء بل تريد الاستيلاء السياسي على فسلطين وطرد المسيحيين والمسلمين من الأراضي المقدسة واستيعاب كل اليهود الموجودين في العالم.