"الناتو" يمنح روسيا الفرصة الأخيرة
منح حلف شمال الأطلسي (النانو) روسيا فرصة
أخيرة حتى فبراير القادم كحد أقصى لإعادة التقيد بمعاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة
والقصيرة المدى، وذلك بعد التهديدات الأمريكية المستمرة بالانسحاب من المعاهدة.
وقال أمين عام حلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ،
بهذا الخصوص "إذا لم تقم روسيا بمراجعة نفسها ولن تتقيد بالمعاهدة فهذا سيؤدي
إلى مشكلة كبيرة وبالتالي المعاهدة مهددة بالسقوط حتما"، حسبما ذكرت وكالة
" DPA" الدنماركية.
ولم يكشف ستولتنبرغ عن تفاصيل أخرى تتعلق
بالمعاهدة وعن نوايا روسيا الحقيقية تجاه المعاهدة ومستقبلها.
الجدير بالذكر أن وزير الخارجية الأمريكي،
مايك بومبيو، كان قد أعلن يوم أمس الجمعة، أن روسيا لم تبذل جهدا للعودة إلى إطار معاهدة
الحد من الأسلحة النووية بعد أن أعطتها الولايات المتحدة 60 يوما للقيام بذلك.
ومعاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة وقصيرة
المدى ("معاهدة القوات النووية المتوسطة"، "أي إن إف")، تم التوقيع
عليها بين كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفييتي عام 1987، ووقعت المعاهدة
في واشنطن من قبل الرئيس الأمريكي رونالد ريغان والزعيم السوفييتي ميخائيل غورباتشوف،
وتعهد الطرفان بعدم صنع أو تجريب أو نشر أية صواريخ باليستية أو مجنحة أو متوسطة، وبتدمير
كافة منظومات الصواريخ التي يتراوح مداها المتوسط
1000-5500 كيلومتر، ومداها القصير 500─1000 كيلومتر.