صحيفة: قطر جعلت من ماكينتها الإعلامية وسيلة للتدمير
قالت صحيفة "الوطن" الإماراتية: طوال سنوات كثيرة جعلت قطر من ماكينتها
الإعلامية، وسيلة للتدمير والغدر وتسميم العقول التي طالما عملت على تغييبها، عبر تبذير
المليارات وتسخير ساعات بث على مدار الساعة، وهي إن خاطبت المغيبين وأصحاب التفكير
السطحي، لكن السنوات الأخيرة كانت كفيلة بفضح كل ما تقوم به تلك الآلة العبثية، وباتت
جميع المحاولات التي تقوم بها واضحة ومعروفة النوايا والمآرب والأهداف، وهي كانت تستهدف
دائماً الدول العربية، ولأجل ذلك عملت على تبييض صفحة القتلة والمأجورين والإرهابيين،
وتزييف الحقائق أو تقديم سيناريوهات مغلوطة، وتسويق مأجورين كرجال دين لإصدار فتاوى
تواكب أهداف وطموحات ومآرب قطر ونظامها القائمة على استهداف أمن وسلامة واستقرار دول
المنطقة.
وأضافت الصحيفة حسبما نقل موقع "مداد نيوز": "لكن بعد كل هذه السنوات
التي بات العالم ودول المنطقة خاصة بصورة هذا الإعلام، عمل نظام الحمدين، على شراء
كل صوت أو قلم مأجور، وكذلك تمويل وسائل إعلام في دول ثانية ليسيطر على توجهها، ويجندها
في خدمته، فبات هناك العديد من وسائل الإعلام المقروء والمسموع فضلاً عن عشرات آلاف
الحسابات الإلكترونية الوهمية تواصل ضخ الأكاذيب والتسويق لها، تارة تحت مسمى أخبار،
وثانية تسريبات وثالثة تحليلات ورابعة بعنوان برامج وثائقية وغير هذا الكثير من الأساليب،
والوسائل التي تقوم عليها وجوه باتت مرتبطة بوصف الكذب والنفاق".
وأضافت: "يمكن أن يكون الإعلام خداعاً،
ولكنه مهما احتوى من التزوير والنفاق والكذب، فهو لم ولن يصمد أمام الحقيقية والواقع،
وفي كل مرة سترتد الخيبات على طباخي المؤامرات ومروجي الفتن والأحقاد، والذين منذ أكثر
من ربع قرن لا يجيدون إلا دعم الإرهاب وتمويله والتعويل عليه".
وقالت: "بين الحين والآخر تخرج إلى السطح فضائح من العيار الثقيل، مع انهيار جبال الكذب وتفتت حبالها التي تبقى قصيرة مهما طالت، وتباعاً يبدو النظام القطري هشاً وأضعف من كل مرحلة سابقة، يواصل التباكي تارة والتنطح ثانية، ولكنه عملياً مأزوم يدرك تماماً الثبات في مواجهته خاصة من قبل دول المقاطعة العربية، وشعوب دول عربية اكتوت بتآمر الدوحة ودعمها للمليشيات وتمويلها للإرهاب وما سببته من ويلات ونكبات للملايين من أبنائها، فضلاً عن مواصلة الانخراط في أجندات التآمر لدول وأنظمة إقليمية غريبة ترى بالمنطقة العربية وجهة لأطماعها وأجنداتها، وترى بعصبة الحكم في الدوحة أداة يمكن استخدامها في مشاريعها التي يتم العمل عليها، في الوقت الذي يدرك نظام تميم أن العدالة لن تبقى بعيدة عنه، وسيأتي الوقت الذي يندم على كل ما اقترفه".