التفاصيل الكاملة حول انتشار رائحة كريهة "غامضة" في إيران
خلال الأيام القليلة الماضية، انتشرت رائحة كريهة غامضة المصدر اجتاحت العديد من المناطق بالعاصمة الإيرانية طهران منذ يوم الأربعاء الماضي وسط تكهنات حول سبب تفشي هذه الرائحة بما تسبب في إثارة مخاوف المواطنين الإيرانيين.
وفيما يلي، ترصد "الفجر" أهم التفاصيل المتعلقة بهذه الرائحة الكريهة في إيران، وذلك خلال السطور التالية.
رائحة كريهة تجتاح إيران
منذ يوم الأربعاء الماضي، فوجئ المواطنون الإيرانيون برائحة كريهة تجوب مناطق العاصمة الإيرانية طهران غير معلومة المصدر وسبب الظهور بشكل مفاجئ في هذا التوقيت.
ووفقًا لوسائل إعلامية محلية، فإن مواطنون من مناطق عدة مثل ساحة فاطمي، وشارع ظفر عبد آباد، ومنطقة الجمارك، وشارع فلسطين، وساحة الأرجنتين، أبلغوا السلطات بشأن انتشار رائحة كريهة.
تكهنات حول الرائحة
وأثيرت تكهنات عدة حول الرائحة غامضة المصدر، حيث رجح نشطاء إيرانيون أن هذه الرائحة التي انتشرت وسط وغرب طهران وسببت حالة من الفزع، ناجمة ع ثوران بركان، فيما ذكرت وكالة "إسنا" أن سبب الرائحة هو انفجار أنبوب صرف صحي وسط العاصمة.
إطلاق دوريات من خبراء البيئة لمعرفة مصدرها
وبدورها نفت المتحدثة باسم بلدية طهران، سميم رووزبيهاني، التقارير التي زعمت أن سبب الرائحة يعود إلى انفجار أنابيب الصرف الصحي في ساحة الثورة، فيما أطلقت بلدية طهران دوريات من خبراء البيئة في شوارع المدينة لمعرفة مصدر الرائحة.
وأوضحت النائبة في البرلمان عن طهران، طيبة سياوشي، بأن مسؤولي منظمة البيئة ينفون أن تكون الرائحة المنتشرة من كبريت وناجمة عن بركان دماوند، وذكرت أنها شبيهة برائحة الأمونيوم وربما يكون مصدرها مدافن النفايات في كهريزك جنوب العاصمة.
لم تؤثر على السكان
وفي سياق متصل، رأت النائبة فاطمة ذو القدير، أن مصدر هذه الرائحة هو إحدى محطات المترو، فيما أكدت إدارة الأزمات في طهران أن مصدر الرائحة المنتشرة في المدينة لم يعرف بعد لكنها انخفضت في العديد من المناطق ولم تؤثر على السكان، حيث أكد المسؤولون أنها لا تدعو إلى القلق.
اجتماعات طارئة للمسؤولين
وعقد مسؤولون في المدينة اجتماعات طارئة بعد تذمر الآلاف عبر وسائل التواصل الاجتماعي من رائحة كريهة وشبيهة برائحة الكبريت.
غضب عارم يجتاح مواقع التواصل الاجتماعي
موجة غضب كبيرة اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي بسبب الرائحة الكريهة التي اجتاحت إيران، حيث انتشرت هاشتاجات تندد بالظاهرة خاصة على "تويتر"، حيث تفاعل الإيرانيون مع هاشتاجات "رائحة غامضة" و"رائحة كريهة".
كما عبر الكثيرون عن غضبهم بسبب ادعاء نائب محافظ طهران بأنه لا يوجد "شيء مميز" بالنسبة للرائحة، في محاولة للتقليل من أهمية الموضوع.
وكتب أحد مستخدمي تويتر تغريدة قال فيها "في حين أن الآلاف من الناس أكدوا انتشار الرائحة الكريهة، يصر المسؤولون على أنها لا شيء. وبذلك نعرف بأن كل ما ينكرونه هو في الواقع، صحيح".
ولجأ بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي للسخرية لدى التعليق على المصدر المحتمل لتلك الرائحة، حيث قال أحدهم "رائحة الاختلاس والسرقة والاحتيال والقمع"، في حين قال آخر مشيرا إلى الثورة الإسلامية التي حدثت عام 1979 "هذه الرائحة موجودة هنا منذ 40 عاما والآن فقط تم اكتشافها"، وأضاف آخر: "في الوقت الذي كانت الصين ترسل أول مركبة فضائية إلى الجانب البعيد من القمر، كان الإيرانيون مشغولون بالسؤال: من أين تأتي هذه الرائحة الكريهة؟".