الناتو: روسيا لديها "فرصة أخيرة" للالتزام بالمعاهدة النووية
وحددت الولايات المتحدة مهلة 60 يوماً لروسيا للالتزام بالمعاهدة، وقالت واشنطن إنه إذا لم تفعل موسكو ذلك بحلول أول فبراير المقبل، فإن الولايات المتحدة لن تلتزم بالاتفاق، وهو أمر من شأنه إحداث تصعيد نووي في أوروبا.
ولدى سؤاله عما إذا كانت الولايات المتحدة يمكن أن تنشر صواريخ نووية جديدة في أوروبا بموجب اتفاقيات ثنائية مع دول مثل بولندا، شدد ستولتنبرغ على أهمية التوصل لاتفاق على مسار مشترك للعمل، غير أنه لم يستبعد بشكل صريح نشر صواريخ نووية جديدة في القارة.
وقال لدى سؤاله عما إذا كان الناتو قد قام بكل شيء بصورة صحيحة في 2018 في ظل زيادة التوترات الأمنية، إن "الناتو أصبح أقوى وعزز من أمن المليار شخص الذين يعيشون في دول حلف الناتو"، كما أعلن رفع درجة استعداد القوات، وأوضح أن الحلف يواصل الاستثمار في الدفاع وتصعيد الحرب ضد الإرهاب.
وأضاف أن "عام 2018 أكد واحدة ربما تكون من أهم نقاط قوة الناتو، وهي القدرة على مواكبة التغيير في عالم متغير"، وأشار إلى أن حلف الناتو يشهد أكبر تحول منذ الحرب الباردة، لأن العالم يتغير.
وأشار الأمين العام لحلف الناتو إلى أنه لا توجد صواريخ أمريكية جديدة في أوروبا، لكن هناك صواريخ روسية جديدة، وهذا ما يعرض المعاهدة للخطر، وقال إن طالصاروخ (إس إس سي-8) متحرك، ومن الصعب اكتشافه، ومزود برأس نووي، مما يقلل من الوقت المتاح للإنذار وهو قادر على الوصول إلى مدن أوروبية".
وتابع: "لدى روسيا الآن فرصة أخيرة، إذا لم ترجع لالتزامها بالمعاهدة، عندئذ سيكون لدينا مشكلة كبيرة، هناك الكثير من السبل الممكنة التي يستطيع الناتو الرد من خلالها"، دون الخوض في تفاصيل.
وأردف قائلاً: "إذا بدأتُ في التكهن بشأن العناصر المختلفة الممكنة لرد فعل الناتو، أعتقد أنني سأجعل الأمر الصعب بالفعل أكثر صعوبة"، وذكر "ما نحن بحاجة إليه الآن هو تقييم حذر للعواقب، وتحليل للخيارات المختلفة، ثم اتفاق دول حلف الناتو على رد فعل".
وأوضح أن إعادة روسيا إلى الالتزام يتصدر ترتيب الأولويات حالياً، سواء كان الناتو يعتقد أن ذلك محتمل أو غير محتمل، وأفاد بأن القضية الرئيسية الآن هي أنه لا يزال هناك احتمال لالتزام روسيا، صغر أو كبر، ويتعين على الناتو استخدامه.
وأشار إلى أن ألمانيا وجميع الحلفاء الأوروبيين الآخرين ليسوا طرفاً في معاهدة القوى النووية متوسطة المدى لكن الأمر يتعلق بأوروبا، لأن الصواريخ الروسية قادرة على الوصول إلى أوروبا فقط، وأن قيام روسيا بذلك يعزز فكرة وجود نوع من الحرب النووية المحدودة في أوروبا، وهذا أحد أسباب خطورة هذه الصواريخ.
ولدى سؤاله عما إذا كان يرغب في مناقشة معاهدة القوى النووية متوسطة المدى في أقرب وقت في ظل عدم انعقاد مجلس الناتو- روسيا منذ نهاية أكتوبر الماضي، قال إنه "من المبكر للغاية تحديد الموعد المقبل لانعقاد المجلس، لكنه من المهم أن تنعقد لقاءات مجلس الناتو- روسيا"، مؤكداًَ أن روسيا جارة حلف الناتو وأنها موجودة لتبقى، وأعرب عن إيمانه بالحوار لأن هناك حاجة للسعي من أجل علاقات أفضل مع روسيا.
وأضاف ستولتنبرج أنه "في حالة الفشل في تحسين العلاقات مع روسيا سيحتاج حلف الناتو إلى أن يكون قادراً على أن يدير علاقة صعبة مع روسيا، بمعنى أن يكون للناتو انتشار أكبر على حدود دوله، وأن يقوم بالمزيد من التدريبات العسكرية".