عبد المجيد الزار: لا بد من رسم استراتيجية واضحة للقطاع الفلاحي لتجاوز الأزمة

تونس 365

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


طالب عبد المجيد الزار رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، برسم استراتيجية واضحة للقطاع الفلاحي لتجاوز الأزمة التي يمر بها، مشددا على ضرورة اتباع خيارات جادّة تعكس موقع هذا القطاع في الاقتصاد الوطني.

واعتبر عبد المجيد الزار، خلال حضوره اليوم الخميس 3 جانفي 2019، في برنامج ''هات الصحيح'' على قناة نسمة، وجود إزدواجية في التعامل مع القطاع الفلاحي قائلا: ''من جهة يعتبرون أنّ الفلاحة تلعب دور المنقذ للاقتصاد الوطني بتحقيقها لفائض هام في الميزان الغذائي ومن جهة أخرى يتعمدون تهميشها''.

ولفت الزار من جهة أخرى، إلى أنّ وزارة التجارة دائما تتحدث عن ضرورة الحد من ارتفاع الأسعار لكنها في مقابل ذلك تقوم بضرب منظومة الانتاج، متسائلا عن مدى قدرتها عن التحكم في الأسعار.

وأضاف قائلا: ''منظومة الانتاج وقع تدميرها (حليب واللحوم...)، والفلاح هو الضحية، خاصة في ظل ارتفاع أسعار الأعلاف في 6 مناسبات منذ شهر أكتوبر الماضي''، حسب تعبيره.

وحول أزمة البيض، أكد رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، أن تكلفة البيضة عند الانتاج تم تحديدها بــ206 مليم، من طرف المجمع المهني المشترك، والذي شهد حضور ممثلي 4 وزارات منها وزارة الفلاحة، داعيا إلى ضرورة الجلوس إلى طاولة الحوار لتحديد ثمن البيض، مقترحا بيع ''حارة البيض بـ''دينار''، وذلك حتى يتجنب الفلاح بيعها ''بالخسارة''.

وحول المخاطر التي تهدد القطاع الفلاحي، أرجع الزار الأسباب إلى مشاكل التأمين الفلاحي، معتبرا الحل في وجود صندون الجوائح الطبيعية، مؤكدا في ذات السياق أن التعويضات من الأضرار الطبيعية في سليانة كانت ضعيفة، حيث تم تعويض أحد الفلاحين بـ 50 دينارا فقط.

وتحدث عبد المجيد الزار عن قطاع الصيد البحري، مطالبا بضرورة تهيئة الأرضية الملائمة للعمل وتجديد الاسطول، مؤكدا أن 10 بالمائة فقط من الصيادين يتمتعون بالتغطية الاجتماعية.