120 ألف شخص سيشاركون بقداس البابا فرنسيس التاريخي في أبوظبي فبراير المقبل

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


أصدرت الكنيسة الكاثوليكية في دولة الإمارات العربية المتحدة تفاصيل حول آلية توزيع البطاقات المجانية لحضور القداس التاريخي الذي سيترأسه البابا فرنسيس في ملعب مدينة زايد الرياضية في أبوظبي، في الخامس من فبراير المقبل.

ورغم أن 120 ألف شخص سيشاركون بشكل شخصي في القداس، إلا أن النائب الرسولي لجنوب شبه الجزيرة العربية المطران بول هيندر، قد أشار إلى أن كثيرين آخرين لن يتمكنوا "حتمًا" من الحضور. فيما حذرت الكنيسة الكاثوليكية في هذا الخصوص من الاحتيال، خاصة من أولئك الأشخاص الذين يقدمون البطاقات للبيع أو من خلال قنوات غير رسمية.
وأضاف المطران هيندر أنه منذ الإعلان عن الزيارة البابوية الشهر الماضي، عمل قادة الكنائس على وضع نظام يوزع البطاقات بـ"أبسط الطرق" على ضوء القدرة المحدودة. ودعا المؤمنين إلى تجنب "المنافسة والترويج الشخصي" قبيل الزيارة المنتظرة، مشيرًا إلى أن الذين لم يتمكنوا من الحصول على البطاقات، سيشاهدون القداس عبر بث مباشر في الكنائس.

وقال الأسقف في رسالة مفتوحة إلى الكاثوليك: "سيتابع الناس في هذا البلد، وفي الشرق الأوسط، وحتى حول العالم، هذا الحدث. دعونا نجعل من هذه اللحظة شهادة روحية لإيماننا العميق، ولحبنا تجاه الكنيسة الكاثوليكية، ولكن أيضًا للسلام والتفاهم في نفوسنا تجاه من هم من أتباع الديانات الأخرى". وأضاف: "لذلك، من الأهمية أن نتجنب كل نوع من المنافسة وتعزيز الذات. وبصفتنا كنيسة كاثوليكية مهاجرة في بلد مسلم، فنحن مدعوون لكي نشهد للوحدة والاحترام والمحبة المتبادلة، وفي نفس الوقت أن نظهر التواضع".
وسيتم توزيع البطاقات من خلال الرعايا على أساس حجمها، "بهدف ضمان أكبر تمثيل ممكن قدر الإمكان".

وسيتم إرسال معظم البطاقات إلى الرعايا التابعة للنيابة الرسولية في جنوب شبه الجزيرة العربية، والتي تشمل كل من الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان واليمن. وسيتم إرسال "عدد أقل" إلى رعايا النيابة الرسولية لشمال شبه الجزيرة العربية، والتي تشمل البحرين والكويت وقطر. فيما سيتم توفير "عدد محدود للغاية" من البطاقات لأولئك الأشخاص الراغبين في المشاركة من خارج دول مجلس التعاون الخليجي.

ومن المتوقع أن تصل البطاقات إلى تلك الرعايا في 20 يناير الحالي.

وقال المطران هيندر في رسالته: "ينتظر الكثير من المؤمنين بفارغ الصبر اليوم الذي سيحتفل به البابا فرنسيس بالقداس الإلهي في ملعب مدينة زايد الرياضية في أبوظبي"، مشيرًا إلى أنه "نظرًا لمحدودية قدرة استيعاب الملعب، في الداخل وفي الخارج، فقد اضطرت الكنيسة إلى وضع نظام لتوزيع بطاقات القداس بشكل عادل".
وحول أولويات توزيع بطاقات القداس، لفت المطران إلى أن الأولوية ستكون للمؤمنين في نيابتنا الرسولية "أولًا وقبل كل شيء". 

وتماشيًا مع هذا، فقد قررنا اختيار نظام للتسجيل في كل رعية، لتحصل كل منها على حصة من المقاعد بحسب حجمها المفترض". 

وأشار إلى أن الرعايا سوف تتلقى معلومات مفصلة من اللجنة المعنية، إضافة إلى تعليمات في هذا الشأن.

ولفت المطران هيندر أنه "من الواضح أن الكثيرين لن يتمكنوا من الحصول على فرصة لحضور قداس البابا في أبوظبي. لذلك، يتم إجراء الاستعدادات بحيث يمكن للشخص من متابعة الليتورجية بأكملها في بث حي عبر الموقع الإلكتروني. كما يمكن أن تكون جزءًا من الحدث ليس فقط عبر جهاز الكمبيوتر الخاص بك، ولكن أيضًا في كل كنيسة".