أعمال ترميم في سفارة أوروبية بدمشق تمهيدا لعملها مجددا
أصبح إعادة تشبيك
العلاقات الدبلوماسية مع دمشق، بعد سنوات من القطيعة على مختلف المستويات السياسية
والاقتصادية، أمرا واقعا بالنسبة للكثير من الحكومات في العالم وذلك بعد الانتصارات
التي حققتها الدولة السورية على المجموعات الإرهابية التي كان البعض ينتظر سيطرتها
على كامل الجغرافية السورية.
وعلى شاكلة ما جرى بخصوص السفارة الإمارتية
في العاصمة السورية مؤخرا من أعمال ترميم وتحضيرات سريعة، أعلن بعدها عودة العمل بالسفارة،
بدأت أيضا أعمال الترميم في سفارة المملكة المتحدة في دمشق بحسب ما علمته "رأي
اليوم" من مصادر مطلعة.
وقالت المصادر لـ"رأي اليوم"
إنه تم مشاهدة ورشة صيانه تدخل مبنى السفارة
في دمشق لتجهيزها لفتح أبوابها قريبا.
وتزايدت الدعوات البريطانية مؤخرا لفتح
السفارة في دمشق حيث اعتبر اللورد كوينسبيريس كارولين كوكس، العضو المستقل في مجلس
اللوردات، أن على بريطانيا إعادة فتح سفارتها في دمشق، لأن هذا يمنحها فرصة الحصول
على المعلومات من مصدرها "المباشر".
وفي تصريحات سابقة له، قال اللورد كوكس
"إن التوصية التي لم تقبلها الحكومة بعد هي إعادة فتح السفارة في دمشق، والتي
من خلالها ستتلقى بريطانيا معلومات عما يحدث في سوريا مباشرة من مصادرها، وليس من مصادر
أخرى، سواء أكانت تركية أو غيرها".
ويعتبر رأي اللورد كارولين كوكس مؤثرا وفاعلا
في الأوساط البريطانية، كونه عالم اجتماع وناشطا في مجال حقوق الإنسان.
جاء ذلك بعد إعادة دولة الامارات العربية
فتح سفارتها في دمشق قبل أسبوع تقريبا مجددا بعد سبع سنوات من الاغلاق.
الجدير بالذكر أن مملكة البحرين أعلنت بعد
ساعات على افتتاح السفارة الإمارتية بدمشق، عن استمرار العمل في سفارتها التي قالت
إنه لم ينقطع أبدا.
وفي آخر تصريحات لندن حول سوريا، قال وزير
الخارجية البريطاني، جيريمي هانت، اليوم الخميس 3 كانون الثاني/ يناير، إن بلاده باتت
مقتنعة ببقاء الرئيس السوري بشار الأسد، في منصبه لبعض الوقت بفضل الدعم الروسي لدمشق.