ليبيا.. موسى الكوني يرفض العدول عن استقالته والعودة إلى المجلس الرئاسي

عربي ودولي

موسى الكوني
موسى الكوني


 

قال نائب رئيس المجلس الرئاسي، عن الجنوب، موسى الكوني، اليوم الأربعاء، إن دوافع استقالته من المجلس، ما زالت قائمة ولم تتغير.

 

 وأوضح الكوني في بيان توضيحي، عقب محاولات تجميع المجلس الرئاسي، أن استقالته لم تكن مجرد تسجيل موقف، بل كانت صرخة ضمير صادقة، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الوطن.

 

وأضاف: ”عندما قبلت أن أكون عضوا بالمجلس الرئاسي، كان  يحدوني الأمل والحماس والصدق، أن أساهم بما أستطيع من أجل انتشال بلادنا مما تعانيه.. لكن عندما أدركت أن تلك المهمة مستحيلة، قررت أن أستقيل، ولكن لم أغب عن أي محفل رأيت فيه بقعة ضوء، تساهم في إنارة الطريق إلى الحل “.

 

 وعبر الكوني عن ألمه من مناظر النساء والرجال أمام المصارف، ومعاناة مهجري الوطن في الداخل والخارج وتجرعهم ألم الغربة، إضافة إلى مما يعانيه أهالي الجنوب الليبي من حياة صعبة.

 

وكرر النائب المستقيل حسب بيانه، هذه الصرخة مجددا لكل الوطنين قائلا: إن ماوصلت اليه الأمور في بلادنا لا يحتمل الانتظار، لقد تعددت المبادرات من الداخل ومن الخارج، اجتماعات تلد اخرى، لكن لا شيء على أرض الواقع يخفف من معاناة المواطن ويضمد جروح الوطن.

 

وحدد الكوني محددات لما أسماه المهمة الوطنية، التي ينبغي أن تسلك من قبل الجميع، وفي مقدمتها بناء الدولة الليبية، وجمع الوطن الليبي، ولحمة النسيج الاجتماعي، وتوحيد مؤسسات الدولة، وإعادة الإدارة الوسطى، بعيدا عن الإقصاء والعزل والجهوية والتهميش.

 

وأكد النائب السابق على ضرورة محاربة الإرهاب قائلا: ” إن محاربته أصبحت فرض عين على الجميع “، داعيا إلى التكاتف لمواجهته؛ لأنه يهدد بيضة الوطن حسب نص البيان.

 

وكان المجلس البلدي لبلدية الغريفة بجنوب ليبيا، قد طالب نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، موسى الكوني العدول عن استقالته، والرجوع إلى سابق عمله.

 

يشار إلى أن عضو المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، موسى الكوني، استقال من منصبه، مطلع يناير 2017م، موضحا أن الاستقالة جاءت نتيجة ما أسماه بفشل المجلس الرئاسي.